يمثل "التفكير الدفاعي" مشكلة في التعامل مع مصادر تهديد أمن الإقليم في المرحلة الحالية، خاصة أن تلك "المصادر" – سواء كانت دولاً أو تنظيمات – لم تعد ترتدع، بفعل وجود معادلات داخلية تمنعها من اتخاذ قرارات واقعية، واتباعها استراتيجيات بدائية تسيطر عليها أفكار متسلطة، يبدو معها وكأنه ليس أمامها إلا ما تقوم به، مع ميول متطرفة إلى حد "القتل" لدى بعضها، لذا فإنها تهاجم وتتقدم نحو أي متر مربع تتيح لها قدراتها الوصول إليه، مع القيام بأعمال تدميرية ضد أي طرف أو هدف طالما أتيح لها ذلك، فهناك ملامح "غابة" في الشرق الأوسط.