أخبار المركز
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)
  • د. أيمن سمير يكتب: (بين التوحد والتفكك: المسارات المُحتملة للانتقال السوري في مرحلة ما بعد الأسد)
  • د. رشا مصطفى عوض تكتب: (صعود قياسي: التأثيرات الاقتصادية لأجندة ترامب للعملات المشفرة في آسيا)

مؤشرات المستقبل:

اتجاهات المجتمع الأفغاني نحو الأوضاع الداخلية

26 أغسطس، 2021

image

استطاعت حركة طالبان في وقت قصير للغاية دخول العاصمة الأفغانية كابول، وتمكنت سريعاً من السيطرة على أفغانستان بالكامل تقريباً، وهو ما أدى إلى سقوط الحكومة الأفغانية وهروب الرئيس الأفغاني، الأمر الذي لا يزال يُثير الكثير من التساؤلات حول أسباب هذا الحدث شبه المفاجئ، ويدعو إلى أهمية فهم كيف يفكر المجتمع الأفغاني.

في هذا الإطار، يحاول هذا التقرير التعرف على اتجاهات المجتمع الأفغاني تجاه بعض الأوضاع الداخلية، مثل مدى رضا الأفغان عن الأوضاع الاقتصادية والخدمات المُقدمة ودرجة انتشار الفساد، بالإضافة إلى قياس مدى تأييد الأفغان لحركة طالبان عبر مؤشرات غير مباشرة، وحجم التفاوتات الجيلية والعرقية والجغرافية لجانب تأييد طالبان. كما يسعى التقرير إلى التعرف على اتجاهات الأفغان حول قدرة المؤسسات الأمنية على توفير الأمن من دون مساعدة مالية أجنبية، وأخيراً يقيس التقرير حجم المخاوف الأمنية لدى الأفغان وتطورها عبر الزمن.

يعتمد التقرير بشكل رئيسي على التحليل الإحصائي لبيانات أحد استطلاعات الرأي التي تم تنفيذها في شهر فبراير من عام 2021 من خلال مؤسسة آسيا "The Asia Foundation"، وهو الاستطلاع الذي أُجرِيَ على عينة ممثلة من المواطنين الأفغان تجاوزت 4000 مواطن. 

تجدر الإشارة إلى الأهمية الشديدة لاستطلاعات الرأي في معرفة اتجاهات الشعوب، ولكن يجب الحذر كذلك أثناء قراءة تلك المؤشرات، حيث تعاني أحياناً بعض التحيزات المنهجية التي تؤثر على دقة النتائج، هذا علاوة على أنه في بؤر الصراعات ربما تحدث تحيزات إضافية من جانب المستطلع آراؤهم وفق الظروف الخاصة والوضع الأمني، بل والحيز الجغرافي، كما أن هناك بالطبع عوامل أخرى مهمة أبرزها الخلفية التعليمية والقبلية وغيرها، في بيئة معقدة مثل أفغانستان.