تمكنت شركات التواصل الاجتماعي من تحقيق إيرادات مكنتها من أن تحتل مرتبة متقدمة بين الشركات الكبرى، فقد بلغ الرأسمال السوقي لشركة فيس بوك، على سبيل المثال، حوالي 540 مليار دولار في منتصف مايو 2018 ، وإن كانت لاتزال معرضة لتهديدات أمنية وسياسية واقتصادية تنذر بتكبدها خسائر اقتصادية فادحة على غرار فضيحة كامبريدج أناليتيكا.
تنبأ بعض الخبراء الاقتصاديين في أعقاب ما عُرف ب "فضيحة كامبريدج أناليتيكا"، باحتمال انهيار شركة فيس بوك، غير أن أسهمها في البورصة تمكنت من التعافي بعد أقل من شهرين من حدوث الأزمة، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول مستقبل اقتصاد شبكات التواصل الاجتماعي، وفرص استمراريته في ضوء التحديات السياسية والأمنية التي بات يواجهها، وسوف يحاول هذا التحليل الإجابة عن بعض هذه التساؤلات من خال عرض خريطة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والوقوف على حجم اقتصادها، والمخاطر التي تواجهه، وكذلك فرص النمو المستقبلية.