تعد الذاكرة التاريخية للشعوب من أهم محفزات الصراعات الممتدة التي تستعصي على التسوية السلمية لفترة زمنية طويلة، فقد تكون بعض الأحداث التاريخية محفزاً لسياسات عدوانية تتبعها الدول بغرض الانتقام أو استعادة إقليم فقدته خلال تسويات غير مرضية لحروب خاضتها في الماضي، أو إعادة مكانتها الدولية إلى سابق عهدها وإعادة إنتاج "أمجاد التاريخ" وبناء الإمبراطوريات التي تفككت عبر عقود من الزمن وهو ما يتصل بخطاب المظلومية والتشبث بذكريات الماضي المؤلمة من جانب النخب والشعوب.