لم تعــد المداخــل النظريــة الســائدة في حقــل العلاقــات الدوليــة قــادرة عــلى اســتيعاب التحــولات الاســتثنائية التــي تشــهدها المواجهــات العســكرية في الآونــة الأخـيـرة، إذ تماهــت الحــدود الفاصلــة بــين حالتــي الحــرب والســلم، وتجــاوزت الحــروب المواجهــات العســكرية التقليديــة لتشــمل توظيــف أدوات اقتصاديــة واجتماعيــة وإعلاميــة وافتراضيــة، كمــا تعــددت مصــادر التهديــدات غــر التقليديــة، وتداخلــت أدوار الفاعلـيـن.