"من الضروري دوماً أن نأخذ بعين الاعتبار أن إدارة الأزمات ليست مجرد علم، بل فن أيضاً. ويعتمد هذا الفن في شق كبير منه على السمات الأساسية للقائد السياسي، والتي منها الحكمة والمهارات الدبلوماسية، والقدرة على الحكم الثاقب. ومن ثم فإن توفر هذه الصفات أو غيابها يمكن أن يكون عنصراً حاسماً في الأزمة" (بي ويليامز، إدارة الأزمة 1976).
يعد من بين أهم التطورات التي شهدها حقل العلاقات الدولية منذ سبعينيات القرن الماضي، التطور الحادث في مجال "إدارة الأزمة". وقد أمل المنظرون وكذلك صانعو القرار أن يؤدي الاهتمام المكثف بكيفية إدارة الأزمة إلى إيجاد ما يشبه الدليل الإرشادي الذي يساهم في تبني سياسات أفضل في التعامل مع الأزمات في المستقبل. وقد ترتب على ما سبق وجود كم كبير من الدراسات والأدبيات التي تعالج إدارة الأزمة، وفي قلب هذا الاهتمام كان التركيز ينصب على عملية صنع القرار، ودور القيادة السياسية فيها.