تواصلت عملية انتقال مركز الثقل السياسي والاقتصادي العالمي باتجاه منطقة "أوراسيا" الممتدة من شواطئ الصين شرقاً إلى المملكة المتحدة غرباً، ضمن تشكل نظام عالمي جديد يحكمه التنافس بين القوى الصاعدة في القارة الآسيوية.
بعيداً عن الاهتمام العالمي بما يحيط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فضائح محتملة وتغريدات نارية، تتشكل في الامتداد القاري الممتد الملقب بأوراسيا ملامح نظام عالمي جديد، يتواصل فيه انتقال مركز الثقل الاقتصادي والسياسي من الغرب إلى الشرق، وتتنافس فيه دول قارية ضخمة، مثل الصين وروسيا، ودول صاعدة بقوة اقتصادياً مثل الهند، بالإضافة إلى دول كبرى ذات وزن تاريخي مثل اليابان، على "تشبيك" المنطقة الممتدة من شواطئ الصين شرقاً إلى المملكة المتحدة غرباً بشبكة من الطرق والسكك الحديدية وأنابيب نقل الطاقة، بالتوازي مع اتفاقيات تجارية واقتصادية ثنائية ومتعددة الأطراف.