"الزمن الجميل" في التحليل الذي يسمى عادة استراتيجياً قد انتهى، ربما إلى غير رجعة، حتى إشعار آخر، لا يعرف أحد متى يمكن أن يعود، فالتقديرات الاكتساحية ذات البعد الواحد، التي تشير إلى أن سنة ما قد تكون أفضل أو أسوأ، لم تعد ممكنة أو مقنعة، والشعارات الأكاديمية، أو التي اكتشفنا أنها كذلك، كالحديث عن عام حاسم أو مفترق طرق، أصبحت مبتذلة علمياً، وحتى الحديث عن "تحولات كبرى" قد تشهدها المنطقة، لم يعد يمثل قيمة مضافة، إذ أصبحت تشكل "الوضع العادي الجديد"، وكل ما يريده الجميع هو ألا تحدث مفاجآت قاسية أخرى، مع أمل فقط في أن يتم احتواء التدهور القائم، فهل جاء وقت تدريس "نظرية التعقيد"