واجهت أغلب الدول التي خاضت مراحل انتقال سياسي عقب تسوية الصراعات الداخلية، عوائق معقدة ترتبط بتفكك مؤسسات الدولة ومحاولات الهيمنة من جانب التكوينات الأولية، مثل الإثنيات والطوائف أو جماعات المصالح ذات المصالح الفئوية الضيقة، مما يؤدي لتجدد الصراعات وانهيار مسارات الانتقال السياسي.
تتعدد الحالات المرجعية ونماذج الانتقال السياسي في أعقاب الثورات والصراعات الداخلية، وتتضمن هذه الحالات نموذج روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، ودول أمريكا اللاتينية بعد فترات عدم الاستقرار السياسي، والدول الأفريقية التي تصدعت فيها مؤسسات الدولة على غرار الصومال، والتي شهدت صراعات أهلية ممتدة، مثل جنوب السودان، وروندا وبوروندي، ودول الصراعات الداخلية في منطقة الشرق الأوسط.