واجهت الحكومة الكولومبية صراع داخليّا مع حركة فارك امتد على مدار أكثر من خمس ن عامًا، وهو ما أدى إلى استنزاف وإنهاك موارد الدولة، وأعاق التنمية. وقد أصبح عام 2016 فارق في تاريخ الصراع؛ إذ نجح الجانبان في التوصل إلى اتفاق سلام، وذلك بعد أربع سنوات من المفاوضات الشاقة التي حظيت بدعم إقليمي ودولي، وقد سعت الحكومة لعرض اتفاق السلام على الاستفتاء الشعبي، غير أنها لاقت رفض لم يكن متوقعًا.
في هذا الإطار، يسعى هذا التحليل إلى إلقاء الضوء على أسباب الصراع الحالي، وتاريخ المحادثات السلمية بين الجانبين، بالإضافة إلى الملامح الرئيسية لاتفاق السام، وأسباب الرفض الشعبي له، والخطوات المستقبلية.