أثار إصدار قانون جاستا في الولايات المتحدة جدلاً متصاعداً بسبب تعارضه مع ثوابت القانون الدولي التي أقرت عدمَ إمكانية اللجوء للقضاء الداخلي في محاكمة الدول الأخرى، فضلاً عن مخالفة مقتضيات مبدأ السيادة الثابت حصراً للدول، وهو ما قد يؤدي إلى سيادة حالة من انعدام الثقة في التفاعلات الدولية.
أقر الكونجرس الأمريكي في 28 سبتمبر، قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" (Justice Against Sponsors of Terrorism Act) المعروف اختصارًا باسم "جاستا" (JASTA)، وذلك بعدما حاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرقلة إصداره من خال استخدام حق النقض "الفيتو"، حيث قام الكونجرس الأمريكي بغرفتيه بإعادة التصويت على مشروع القانون بأغلبية تجاوزت الثلثين، ليصير بذلك قانوناً، في خطوة أطلق عليها جون أرنست، المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، "الشيء الأكثر إحراجاً الذي فعله مجلس الشيوخ منذ عام 1983".