تعيش البشريّة اليوم حالات من التناقض بين الانفتاح والانغلاق، فكرياً وسياسياً واجتماعياً، وقد أثر شعار “بلادي أولاً” سلباً على العلاقات الاجتماعية، والمساعي الرامية إلى التعاون وتبادل المعرفة.
يبدو أن ثورة طويلة الأمد - من غير المرجح أن تضع أوزارها في المستقبل المنظور- تشي بوصول منتظر إلى مرحلة البحث في الأصول، وفي الأعراق، وفي الانتماءات، وهذا يعدُّ شكلاً جديداً لعولمة الاختلافات وتعميق التناقضات داخل كل دولة، وكل شعب. وكل ما نراه اليوم من فعل سياسي على المستوى الدولي من دعوات صريحة لتثبيت نزعة "القومية الجديدة" يهدم الأسس التي قامت عليها الدول.