من المرجح أن يؤثر صعود حركة اليمين البديل في الولايات المتحدة الأمريكية، التي يسيطر عليها القوميون العنصريون، على توجهات وسياسات إدارة الرئيس ترامب، بدايةً من تشكيل الإدارة، مروراً بإعادة صياغة العلاقة بين الرئيس والمؤسسة السياسية التقليدية في واشنطن، وانتهاءً بطبيعة السياسات الخارجية التي ستتبناها الإدارة.
تجمَّع عدد من عناصر حركة "اليمين البديل" أمام مبنى رونالد ريجان على بعد عدة أمتار من البيت الأبيض، للاحتفال بفوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وقد عكس مشهد الاحتفال لحظة معبرة في تفاعلات السياسة الداخلية الأمريكية، دلت على حضور مؤثر للحركة التي تمثل امتداداً لليمين المحافظ بصورة جديدة. ويشير هذا الحضور الذي بدأ تدريجياً عام 2015 إلى تزايد تأثير الحركة مقارنةً بالتيارين المحافظ والليبرالي، ويفسر نسبياً اختيار ترامب ل"ستيفن بانون" المحسوب على اليمين البديل في منصب كبيرالاستراتيجيين في البيت الأبيض.