رغم ما شهدته منطقة الشرق الأوسط من صراعات مُتصاعدة خلال العقديْن الماضييْن، فإن هناك اتجاهاً واضحاً، يقوم على أساس التقارب بين الفواعل الإقليمية بهدف خفض التوترات وتسكين الصراعات، إدراكاً منها أن الاستمرار في تبني نهج التصعيد، لن يُسفر إلا عن مزيد من تأجيج الأزمات في المنطقة. وبرز هذا الاتجاه في ظل تحولات في النظام الدولي وصعود مخاطر جديدة تتطلب مواجتها التعاون أكثر من الصراع.
أولاً: سياقات دافعة
ثمّة عوامل دافعة أسهمت في تهيئة الأجواء نحو انفتاح القوى الإقليمية على بعضها، ومحاولة تجاوز خلافاتها، ويمكن استعراض أبرزها على النحو التالي:
إعادة التموضع الأمريكي في المنطقة
شهدت السنوات القليلة الماضية، وتحديداً منذ عهد . .