منذ 170 عاماً ومعارض إكسبو الدولية توفر منصة لعرض أهم الابتكارات وتبادل الخبرات حول العالم، وذلك منذ أقيمت أول دورة لهذه المعارض في قصر الكريستال في لندن عام 1851، والتي عُرضت فيها ابتكارات الثورة الصناعية الأولى. ومنذ ذلك الحين يعتبر معرض إكسبو أحد أهم الأحداث على الصعيد الدولي، وله آثار كبيرة على الاقتصاد العالمي ككل، وعلى اقتصاد البلد المُضِيف على وجه الخصوص.
الكثير من الوفورات الاقتصادية والاجتماعية يمكن أن تحققها دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي على وجه الخصوص نتيجة استضافة معرض إكسبو2020. فالتجارب الدولية أثبتت نجاح الكثير من الدول والمدن المضيفة في جني الثمار الاقتصادية المباشرة وطويلة الأجل على نحو ما كان ليتحقق لو لم تتم استضافة إكسبو. وتُعدُّ الأنشطة الأكثر استفادة من إقامة معرض إكسبو دبي كثيرة ومتنوعة ويبقى أبرزها إتاحة فرص جديدة للاستثمار الأجنبي، والتنوع الاقتصادي، وخلق الوظائف، والسياحة والترفيه، والعقارات، ومنظومة النقل، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ومن المقرر وفق ما تم الإعلان عنه أن تتحول 80% من مباني "إكسبو 2020 دبي" بعد انتهاء هذا الحدث العالمي الكبير إلى مدينة أعمال جديدة وكبيرة تضم كل أسباب نمو وتطور هذه الأعمال، إلى ما سيعرف بـ "دستركت 2020" (District2020) بحيث تمثل أفقاً اقتصادياً وسكنياً جديداً لدولة الإمارات على المدى البعيد، وتمثل إرثاً للأجيال القادمة.