على مدار الأعوام الخمسة الماضية، تغيرت أركان توازن القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، إذ أدت الصراعات الداخلية وموجات عدم الاستقرار الداخلي والتهديدات الإقليمية لتغيير خريطة الإقليم مع تصدع بعض الدول العربية، مثل سوريا وليبيا واليمن وصعود دور الفاعلين الإقليميين لمواجهة التهديدات الصاعدة، وهو ما دفع لتزايد معدلات الإنفاق العسكري، ليصبح بذلك الشرق الأوسط من أهم المناطق الجاذبة لمصدري السلاح عالمياً، لاسيما في ظل التوقعات بتسارع معدلات الطلب على الأسلحة خلال السنوات القادمة، حيث تذهب بعض التنبؤات إلى أنه بحلول عام 2020 سيصل الإنفاق العسكري بالمنطقة إلى 920 مليار دولار تقريباً.