يمر العالم اليوم بفترة عدم استقرار شديد طالت معظم أنحائه. وبينما دار الحديث في الربع الأخير من القرن الماضي حول عدم جدوى الطرق التقليدية والسياسات القديمة في إدارة العلاقات الدولية وفهمها، وحول مرور العلاقات بين الدول بمرحلة تطور جديدة تراجعت فيه جدوى مفهوم السيادة، إذ بالحديث ينتقل في الوقت الرهن إلى تلك الإشارات الواضحة التي تؤكد عودة أهمية الجغرافيا السياسية للساحة الدولية.