أخبار المركز
  • أسماء الخولي تكتب: (حمائية ترامب: لماذا تتحول الصين نحو سياسة نقدية "متساهلة" في 2025؟)
  • بهاء محمود يكتب: (ضغوط ترامب: كيف يُعمق عدم استقرار حكومتي ألمانيا وفرنسا المأزق الأوروبي؟)
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)

العدد الثاني من دورية اتجاهات الأحداث

06 سبتمبر، 2014


أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة العدد الثاني "سبتمبر 2014" من دورية (اتجاهات الأحداث)، وهي دورية أكاديمية تصدر شهرياً، تهتم برصد وتحليل اتجاهات المستقبل، بما يتضمنه من تيارات وتطورات متعددة الأبعاد، وذات تأثيرات استراتيجية، على المدى القصير، لاسيما ما يتعلق منها بإقليم الشرق الأوسط عموماً، ومنطقة الخليج على وجه خاص.

تتنقل زاويا الدورية المختلفة بين محاولة استكشاف أبرز القضايا والتوجهات الحديثة المؤثرة على المنطقة العربية، ومعرفة آراء بعض الخبراء في أسئلة مثيرة ومحيرة تثير فضول القراء والمراقبين أيضاً، وتبرز أهم ما يشغل المناطق الحيوية في العالم من إشكاليات وقضايا شكلت محور الاهتمام والتحرك الرئيسي لصانعي القرار ومراكز الفكر في كل من آسيا وأفريقيا وروسيا وأمريكا اللاتينية.

وتستهل الدورية عددها الثاني بافتتاحية يناقش فيها الدكتور محمد عبدالسلام، المدير الأكاديمي لمركز المستقبل، الإشكاليات المتعلقة بـ "التفكير الدفاعي" باعتباره أبرز مدخلات التعامل مع التهديدات المتنوعة المؤثرة على أمن الإقليم في المرحلة الحالية.

وفي محاولة أكاديمية علمية رصينة، يقدم الدكتور نصر عارف، المستشار بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، دراسة تحت عنوان: (الدويلات!.. التحول من "عصبية الدولة" إلى "دولة العصبة" في المنطقة العربية)، يحلل ويرصد فيها العملية التي تم من خلالها ظهور بعض الكيانات العرقية والطائفية والدينية المتطرفة التي بدأت تتشكل على أنقاض بعض الدول العربية الكبرى، والتي لا يتوقع لها الاستمرار كدويلات لفترات طويلة، وهي لا تخرج عن ثلاثة أنماط رئيسية تعيد استنساخ التاريخ الإسلامي في أضعف حلقاته، وهي: كيانات قبلية عرقية تعيد إنتاج الشعبوية التي صيغت نهاية الدولة الأموية، وكانت سبباً في انهيارها، وكيانات طائفية مذهبية تعيد إنتاج خطاب الفتنة الكبرى بين الإمام علي ومعاوية بكل مفرداته وأفكاره وحججه ودعاويه، وكيانات فوضوية ثورية تعيد إنتاج نماذج الخوارج والقرامطة والزنج والحشاشين بكل أبعادها، حيث العنف للعنف والثورة للثورة.

وحول أبرز التساؤلات التي يصعب الإجابة عنها، تثير الدورية في بابها المعنون "آراء المستقبل"، ثلاث قضايا إشكالية كبرى، فتحت عنوان "ماذا تريد قطر؟"، يقدم الأستاذ يوسف الديني الكاتب بصحيفة الشرق الأوسط، رؤيته حول هذا التساؤل التي تتعدد النظريات لتفسيره. فيما يبحث الدكتور عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، قضية أساسية تدور حول مستقبل "الإخوان المسلمين"، ويسعى الأستاذ منصور النقيدان، مدير مركز المسبار للدراسات والبحوث بدبي، إلى الإجابة عن تساؤل مهم هو: هل يمثل الليبراليون "مشكلة تالية" في الخليج؟

ومن باب الآراء إلى باب التحليلات، يقدم هذا العدد من "اتجاهات الأحداث"، مجموعة من القضايا المتنوعة والظواهر والاتجاهات الحديثة، حيث تحتل قضايا الصراعات والأمن حيزاً جوهرياً في التفاعلات العربية والإقليمية.

وفي هذا الصدد يضم العدد تحليلات معمقة تتناول كلاً من: "النزاعات المفتوحة .. سلسلة حروب غزة التي لا تنتهي"، للباحث محمد جمعة، و"الميليشيات المسلحة .. عودة ظاهرة القوات غير النظامية إلى المنطقة العربية" للواء الدكتور محمد قشقوش، و"حروب الدرونز.. لماذا لا تنهار التنظيمات الإرهابية بعد اغتيال قياداتها؟" للباحثة آيات عبدالعزيز، فيما تناقش الدكتورة أمل صقر المعوقات الأربعة التي تمنع نشوب حرب مذهبية شاملة في منطقة الشرق الأوسطـ، وتتناول الأستاذة سماح عبدالصبور ظاهرة تصاعد الإرهاب الرقمي وأنماط استخدام الجماعات المسلحة وسائل التواصل الاجتماعي كتوجه برز بشدة خلال الفترة الأخيرة.

ويشتمل العدد أيضاً على قضايا اقتصادية واجتماعية وتكنولوجية، حيث يتناول إيهاب خليفة بروز جيل رابع من الشبكات الاجتماعية باعتباره تحولاً قادماً يغير من أنماط وأهداف المستخدمين لهذه الشبكات. وتناقش الأستاذة هالة الحفناوي التداعيات المصاحبة لتنظيم الفاعليات الضخمة Mega Events، حيث تبرز من واقع الخبرات الدولية المكاسب المؤكدة لتنظيم أحداث كبرى مثل كأس العالم أو الأولمبياد أو الإكسبو، وتحذر من الآثار الجانبية والتداعيات غير المقصودة التي قد تصاحب استضافة الدولة لمثل هذه الفاعليات.

وبالنسبة للقضايا والأبعاد الاقتصادية، تقدم الدكتورة علا السيد تحليلاً حول تنامي ظاهرة استخدام ملايين الأفراد حول العالم لما يطلق عليه "العملات الافتراضية"، والتي لاتزال لها مخاطر عديدة حتى الآن، فيما تناقش الأستاذة إيناس عبدالله، ظاهرة تصاعد تدخل الدولة في الاقتصاد والتنمية باعتباره توجهاً صاعداً على مستوى دول العالم منذ الأزمة المالية العالمية 2008.

وأخيراً يحلل الأستاذ إبراهيم الغيطاني التهديدات الجيواقتصادية المؤثرة على مستقبل صناعة النفط في بلدان الصراعات العربية، وأبرزها حالات ليبيا واليمن وسوريا والعراق.

ويأتي قسم "كيف يفكر العالم الثاني؟" ليبرز اتجاهات الفكر وحركة السياسة في مناطق ودول مهمة بالعالم وفقاً لباحثين ومتخصصين من هذه المناطق، حيث يناقش العدد ظاهرة "انقلاب التحالفات" الإقليمية والدولية في منطقة شرق آسيا، وسياسات روسيا المختلفة في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، وظاهرتي الإرهاب ووباء الإيبولا باعتبارهما من أكثر الأحداث المؤلمة التي تمر بمنطقة غرب أفريقيا، وسبل ومعوقات التعاون الإقليمي في أمريكا اللاتينية والكاريبي على المستوى القاري والعالمي.

وتضم الدورية قسماً خاصاً يتناول أبرز توجهات الرأي العالمية السائدة حالياً حول اتجاهات التغيير في منطقة الشرق الأوسط، من خلال رصد وعرض موجز لأهم ما تداولته مراكز الفكر والبحث العالمية في هذا الصدد.

وفي هذا السياق أيضاً جاء عنوان ملحق "تقرير المستقبل" تحت اسم (الإعصار.. دول الشرق الأوسط تواجه تهديدات "بقاء")، ليقدم ثلاثة موضوعات تتناول رصداً وتحليلاً لأوضاع دول الشرق الأوسط من واقع بعض المؤشرات العالمية، وهي مؤشر السلام العالمي ومؤشر الدول الهشة ومؤشر العنف والصراع السياسي، والتي تبرز جميعها أن منطقة الشرق الأوسط هي الأقل سلماً والأكثر اضطراباً والأشد خطراً من بين مناطق العالم المختلفة.

أخيراً، يتناول ملحق "مفاهيم المستقبل"، وهو معني بالتطورات الأكاديمية والنظرية السائدة في الحقول المعرفية المختلفة، ظاهرة تستحق القراءة والتأمل، تتعلق بإعادة التفكير في مفهوم وسياسات التعامل مع دول "الجوار"، فتحت عنوان (الجوار.. الاتجاهات "الصاعدة" في إدارة العلاقات مع الدول المجاورة)، يقدم الملحق أربعة موضوعات تسعى لتفسير التحولات بالنسبة لدول الجوار، يناقش الأول إشكاليات التعامل مع "الجوار المباشر" في السياسة الخارجية، ويتناول الثاني تحول مناطق الحدود إلى قضية أساسية في التفاعل مع الجوار المباشر، فيما يبرز الثالث تصاعد الاهتمام بما بات يعرف بمسمى "جوار الجوار" في العلاقات الدولية، ويحلل الموضوع الرابع تزايد تأثير دول الجوار الخارجي في التفاعلات الإقليمية.