أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يشارك في "الشارقة الدولي للكتاب" بـ16 إصداراً جديداً
  • صدور دراسة جديدة بعنوان: (تأمين المصالح الاستراتيجية: تحولات وأبعاد السياسة الخارجية الألمانية تجاه جمهوريات آسيا الوسطى)
  • مركز "المستقبل" يستضيف الدكتور محمود محيي الدين في حلقة نقاشية

فيديو توضيحي:

كيف يفكر الإرهابيون عبر شبكات التواصل

01 أبريل، 2016


أطلق مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بالتعاون مع مركز المسبار للدراسات والبحوث، فيلم قصير مدته خمس دقائق بعنوان: "كيف يفكر الإرهابي؟"، واعتمد هذا الفيلم بالأساس على نتائج مشروع بحثي أعده مركز المستقبل. وقد قام مركز المسبار بإنتاج الفيلم، حيث يعد تلخيصاً لأبرز ما تضمنته الدراسة من رصد وتحليل مدركات وأفكار الإرهابيين التي يتم طرحها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

 

 

ويأتي هذا الفيلم، استكمالاً لجهود التعاون بين المراكز البحثية، وسعياً لتحويل الدراسات المتقدمة إلى مادة سهلة باستخدام التقنيات المرئية الحديثة والجرافكس، بحيث تُتاح للجميع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الشأن، يوضح د. محمد عبد السلام، مدير مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أن مشروع تحليل الكيفية التي تفكر أو تعمل بها عقول الإرهابيين، من واقع رصد شبكات التواصل الاجتماعي، هو أحد 6 مشروعات رئيسة، عمل مركز المستقبل عليها، من خلال فرق بحثية كبيرة العدد ومتعددة التخصصات، تستخدم مناهج حديثة، تسعى من خلال المصادر المفتوحة واللقاءات الخاصة، إلى تشريح العقل المتطرف.

ويضيف د. عبدالسلام أن هذا المشروع تحديداً توصل إلى نتائج صادمة أحياناً، أُخضعت للنقاش في ورشة عمل محدودة، سواء فيما يتعلق بما يستند إليه الإرهابيون من مرجعيات وكتب فقهية وأئمة، وأبرز القيادات الأكثر تأثيراً بينهم، وأهم الحجج التي يسوقونها لتبرير أفعالهم، وأبرز القضايا التي يهتمون بها، والمصطلحات التي يستخدمونها، والدول التي يركزون عليها.

ويؤكد د. عبدالسلام أنه يقدّر المجهود الذي بذله الفريق البحثي في إعداد هذه الدراسة، وكذلك الدور الذي قام به مركز المسبار في تحويل بعض نتائج الدراسة إلى فيلم قصير، جذاب، وهو أمر مهم في تعريف شرائح أكبر بما يحيط بهم أو يتواجد أحياناً في جوارهم.

ومن جانبه، يعلق منصور النقيدان، المدير العام لمركز المسبار، على هذا الفيلم قائلاً: "إنه جزء من دور المؤسسات البحثية في أن تبسّط الأفكار وتقود حملات التوعية، وهذا واجبنا الذي تحتمه علينا الظروف، التنوير والتبصير وحمل الناس على فهم الأمور بشكل أفضل".

ويوضح النقيدان أن الدراسة، التي أعدها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، قامت برصد (42) حساباً على شبكات التواصل الاجتماعي لأشخاص قاموا بعمليات إرهابية، أو على الأقل تدربوا عليها، بالإضافة إلى (41) حساباً موالياً أو متعاطفاً مع التنظيمات الإرهابية أو تمثل نافذة إعلامية لهذه التنظيمات. وقد تم رصد (45,254) تغريدة في (83) حساباً لشخصيات متطرفة، و(789) مقطع فيديو على موقع يوتيوب، بالإضافة إلى (18) مدونة بإجمالي تدوينات بلغت (270) تدوينة، وذلك خلال الفترة من 1 فبراير حتى 1 مارس 2015.

ويغطي الفيلم ست قضايا رئيسية توصلت إليها الدراسة في محاولة تحليل عقلية الإرهابي، وهي: ابتكار العالم الموازي، والتركيز على العواطف وليس العقل، والانشغال بالسياسة وليس الدين، وترسيخ رفض المجتمع، وتناول المرجعية المفترضة "رموز الجهاديين"، ودراسة الاستراتيجيات الخاصة كسياسة الرفض.