نظم مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، حلقة نقاشية حول أبعاد ومستقبل الأزمة التونسية الحالية في ضوء قرارات الرئيس قيس سعيد الصادرة يوم 25 يوليو 2021، حيث استضاف خلالها المركز عبر "الفيديو كونفرنس" الدكتورة بدرة قعلول، مديرة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية بتونس، وعدداً آخر من خبراء وباحثي المركز في تونس، فضلاً عن مشاركة الكاتب التونسي سليم ضيف الله في مقر مركز المستقبل بأبوظبي.
وحمّل المشاركون من تونس حركة النهضة مسؤولية ما آلت إليه البلاد من أزمات في السنوات الأخيرة. وتطرقوا إلى توصيف الأوضاع الراهنة في تونس بعد القرارات الاستثنائية للرئيس قيس سعيد يوم 25 يوليو الماضي، رافضين مزاعم وصفها بـ "الانقلاب"، لافتين إلى الاحتفالات الكبيرة التي شهدتها الشوارع تأييداً لهذه القرارات.
وأكد المشاركون أن الرئيس سعيد استجاب لمطالب الشعب التونسي في ظل انسداد الأفق السياسي، وتفشي الفساد، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والصحية في البلاد بعد تفشي وباء كورونا، لذا كانت الدعوات متكررة من الشارع للرئيس سعيد لاتخاذ قرارات حاسمة ضد الطبقة السياسية، لاسيما الحكومة والبرلمان. وأشاروا إلى أن الشباب الذي خرج إلى التظاهر في الشارع يوم 25 يوليو الماضي (الذكرى الـ 64 لإعلان الجمهورية التونسية)، لم يكن متحزباً، ولا ينتمي لأي حزب ولكنه يريد مصلحة الوطن.
واستعرض الخبراء والباحثون التونسيون المواقف الإقليمية والدولية، ومنها الأمريكية والأوروبية، إزاء قرارات الرئيس سعيد، مشيرين إلى أنها في مجملها دعت إلى الحوار والهدوء وضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى العنف في تونس.
وفي الختام، ناقش المشاركون السيناريوهات المستقبلة للأزمة الحالية في تونس، والمواقف المحتملة لحركة النهضة في ضوء قرارات الرئيس سعيد.