أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يصدر العدد الثاني من مجلة "اتجاهات آسيوية"
  • أ. د. نيفين مسعد تكتب: (عام على "طوفان الأقصى".. ما تغيّر وما لم يتغيّر)
  • د. إبراهيم فوزي يكتب: (بين موسكو والغرب: مستقبل جورجيا بعد فوز الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية)
  • د. أيمن سمير يكتب: (هندسة الرد: عشر رسائل للهجوم الإسرائيلي على إيران)
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (من المال إلى القوة الناعمة: الاتجاهات الجديدة للسياسة الصينية تجاه إفريقيا)

مخاطر محتملة:

ماذا لو فاز "ساندرز" بترشيح الديمقراطيين لمواجهة ترامب؟

27 فبراير، 2020


أثار التقدم الذي حقّقه المرشح ذو التوجهات اليسارية "بيرني ساندرز" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، حالةً من القلق داخل الأوساط الأمريكية، فالنتائج المتقدمة التي حققها في انتخابات ولايات "أيوا"، و"نيوهامشر"، و"نيفادا"، والتي جعلته في المقدمة، بالإضافة إلى التوقعات باحتمال تحقيقه نتائج قوية في انتخابات يوم "الثلاثاء الكبير" يوم 3 مارس؛ تؤشر إلى احتمال فوزه بترشيح الحزب في الانتخابات الرئاسية. ووفقًا للبعض فإن هذا السيناريو المحتمل، ستكون له تداعيات سلبية على الحزب الديمقراطي، سواء بخسارة الانتخابات الرئاسية وإعادة انتخاب "ترامب" مرة أخرى، وأيضًا خسارة مجلس النواب، وعدم تحقيق تقدم في مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. 

الطريق إلى "مليواكي":

1- الانتخابات التمهيدية: تُعتبر الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي انطلقت في بداية شهر فبراير وتستمر حتى شهر يونيو 2020، الحلقة الأهم في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، والتي يتنافس فيها عدة مرشحين من الحزب للحصول على أصوات الناخبين الديمقراطيين للوصول إلى المؤتمر العام للحزب في مدينة "مليواكي" بولاية "ويسكنسن" في شهر يوليو القادم، والذي سيتم فيه اختيار مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة في مواجهة مرشح الحزب الجمهوري.

وتجري الانتخابات التمهيدية للحزب وفق تسلسل زمني يبدأ من شهر فبراير في ولايات أيوا، ونيوهامشر، ونيفادا، وساويث كاورلينا "يوم السبت 29 فبراير"، ثم انتخابات يوم "الثلاثاء الكبير" في 3 مارس 2020، وبعدها تستكمل في بعض الولايات في مارس ثم ولايات أخرى في أبريل، ومايو، ويونيو، وصولًا للمؤتمر العام للحزب الذي يجري فيه التصويت النهائي لاختيار مرشح الحزب. 

ويجري الصراع بين مرشحي الحزب في الانتخابات التمهيدية للحصول على أصوات المندوبين للوصول إلى "المؤتمر العام" للحزب، ويبلغ عدد المندوبين عن الولايات في "المؤتمر العام" للحزب 3.979 مندوبًا، والمرشح الذي يفوز 1.990 يكون هو المرشح النهائي للحزب في انتخابات الرئاسة.

2- المرشحون الرئيسيون: بعيدًا عن تفاصيل ما جرى منذ انطلاق السباق وحتى الآن، يمكن القول إن المنافسة تنحصر بين سبعة مرشحين رئيسيين هم: "بيرني ساندرز" سيناتور ولاية فيرمونت، و"جون بايدن" نائب الرئيس الأمريكي السابق، و"مايكل بلومبرج" عمدة نيويورك السابق، و"بيت بوتجيج" عمدة مدينة "ساوث بند" بولاية إنديانا، و"إليزابيث وارن" عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساشوسيتس، و"إيمي كلوبوشار" سيناتور ولاية مينيسوتا، و"توم ستاير" الملياردير الأمريكي الذي يعمل في مجال التمويل.

3- نتائج الولايات الثلاث: تكشف نتائج الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولايات "أيوا" 3 فبراير، و"نيوهامشر" 11 فبراير، و"نيفادا" 22 فبراير، والتي يصل إجمالي عدد مندوبيها إلى المؤتمر العام 100 مندوب، عن تقدم "بيرني ساندرز" الذي جاء في المرتبة الأولى وحصل على 45 مندوبًا، يليه في المرتبة الثانية "بيت بوتجيج" وحصل على 25 مندوبًا، و"جوزيف بايدن" 15، و"إليزابيث وارن" 8، و"إيمي كلوبوشار" 7.

هذه النتائج واستطلاعات الرأي التي تشير إلى احتمالات استمرار هذا التقدم، خاصة في انتخابات يوم "الثلاثاء الكبير"، وضعت "ساندرز" تحت حملة هجوم مكثف من قبل المرشحين الستة الآخرين، خاصة في المناظرة الانتخابية التي جرت يوم الثلاثاء 25 فبراير استعدادًا للانتخابات التمهيدية في "ساويث كارولينا" يوم السبت 29 فبراير.

الثلاثاء الكبير:

تُعتبر انتخابات الثلاثاء الكبير الأهم في الجدول الزمني للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وذلك للأسباب التالية: 

1- عدد الولايات: تحتل انتخابات يوم "الثلاثاء الكبير" Super Tuesday، التي ستجري يوم الثلاثاء 3 مارس 2020، أهمية خاصة في ماراثون الانتخابات التمهيدية للحزب، وذلك لتنظيمها في 15 ولاية أمريكية بالتزامن، مما يعطيها زخمًا خاصًّا. وتجري هذه الانتخابات في ولايات ألاباما، وأركنساس، وكاليفورنيا، وكولورادو، ومين، وماساتشوستس، ومينيسوتا، وكارولاينا الشمالية، وأوكلاهوما، وتينيسي، وتكساس، ويوتا، وفيرمونت، وفيرجينيا.

ويُضاف إلى ذلك إجمالي الأصوات التي تُمثّلها هذه الولايات في المؤتمر العام للحزب، فكل ولاية لها عدد من الأصوات كمندوبين في المؤتمر، ويجب أن يفوز المرشح بـ15% من أصوات المجمعات الانتخابية في كل ولاية حتى يصبح مؤهلًا للحصول على عددٍ من مندوبي الولايات، والفائز بأعلى الأصوات في الولاية يحصل على أكبر عدد من المندوبين.

2- عدد مندوبي الولايات: يبلغ عدد أصوات المندوبين الذين يجري التنافس عليهم في انتخابات يوم "الثلاثاء الكبير" 1.357 مندوبًا من أصل 3.979 مندوبًا إجمالي المندوبين في المؤتمر العام للحزب عن كل الولايات الأمريكية. والمرشح يحتاج للفوز بـ1.990 مندوبًا في جميع الولايات للحصول على ترشيح الحزب، لذلك تعتبر انتخابات يوم "الثلاثاء الكبير" الأهم في الانتخابات التمهيدية للحزب، فالحصول على أعلى الأصوات يُرجّح فرصة المرشح للوصول إلى المؤتمر العام للحزب بعدد كبير من أعداد المندوبين.

ثورة "ساندرز":

يمكن فهم الأبعاد المختلفة حول "ظاهرة ساندرز" في الجوانب التالية: 

1- توجهات يسارية: يعبّر "بيرني ساندرز" عن توجهات أقرب إلى اليسارية، وتُعد مواقفه تجاه العديد من القضايا التي يطرحها مواقف ثورية من وجهة نظر التيارات السياسية الأمريكية، فـ"ساندرز" يُريد تطبيق "التأمين الصحي للجميع"، ويريد "إلغاء ديون الطلاب الجامعيين"، "وإلغاء مصروفات التعليم الجامعي، فيما يُشبه مجانية التعليم"، و"دعم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة في مواجهة إسرائيل واللوبي الداعم لها في إسرائيل"، وهذه الأفكار ينظر إليها باعتبارها أفكارًا ثورية، وتميل إلى الاشتراكية، ولا تتماشى مع طبيعة النظام الديمقراطي الأمريكي. 

2- ساندرز الديمقراطي تكرار لترامب الجمهوري: يكشف تحليل ما يجري في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وتحديدًا موقف "بيرني ساندرز"، عن جانب مثير جدًّا في هذه الانتخابات، فتجربة "ساندرز" تُمثّل بشكل أو بآخر تكرارًا لتجربة "ترامب" في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2016، فالتوجهات التي عبّر عنها "ترامب" آنذاك وحملة الهجوم عليه، والتقليل من شأنه، حتى فاجأ الجميع بالتقدم والحصول على ترشيح الحزب، هذا الموقف يتشابه كليًّا مع ما يجري مع "ساندرز" حاليًّا، فالجميع يهاجمونه بضراوة، ويعتبرونه يعبر عن توجهات لا تتوافق مع الخط السياسي العام للحزب، وحتى داخل مؤسسة الحزب ذاتها، إذ تشير التقديرات إلى أن أوساط الحزب قلقة بشكل كبير من صعود "ساندرز".

3- بناء القوة الانتخابية: استفاد "ساندرز" كثيرًا من تجربته في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2016 التي خاضها في مواجهة "هيلاري كلينتون"، ويحاول في انتخابات عام 2020 تلاشي أخطاء التجربة السابقة، وأولى خطواته في ذلك هي بناء قاعدة شعبية واسعة، وتنويع كتلته التصويتية إلى أكبر مدى ممكن. ففي الانتخابات الحالية عمدت حملة "ساندرز" إلى جذب أكبر عدد ممكن من الأمريكيين الأفارقة، والأمريكيين اللاتينيين. ويبني شعارات حملته على جذب الشباب والمرأة والناخبين من مختلف الأعمار، هذا بالإضافة إلى أنه يعتمد على حملة انتخابية يقودها الشباب، وتهتم بشكل كبير بالانتشار في الولايات الأمريكية، والمدن والأحياء الحضرية. ويقوم "ساندرز" نفسه بالتحرك كثيرًا للحشد والتعبئة في التجمعات الانتخابية. ويُضاف إلى هذه القوة، الجزء الخاص باهتمام الحملة بجمع التبرعات والتمويل، فـ"ساندرز" الوحيد من بين المرشحين الديمقراطيين الذي يسجل أعلى نسبة في الحصول على تمويل انتخابي يعتمد على تبرعات بسيطة من الأمريكيين. فوفقًا لبعض التقديرات، حصلت حملة "ساندرز" في الربع الأخير من عام 2019 على تبرعات تُقدَّر بـ34.5 مليون دولار، وهو أعلى نسبة تبرعات بين مرشحي الحزب.

4- هجوم واسع: وسط حالة الصخب السياسي المرتبطة بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، أصبحت جملة "أوقفوا ساندرز" أحد الملامح الرئيسية في الجدل المثار في أوساط الديمقراطيين، والدوائر الأمريكية الرافضة لـ"ترامب" التي تريد مرشحًا ديمقراطيًّا قويًّا قادرًا على منافسته. وهذا الهجوم يركز على توجيه انتقادات لـ"ساندرز" على خلفية مواقفه السياسية، والهدف من ذلك محاولة التأثير على صورة "ساندرز" بين صفوف الناخبين والقطاعات المؤيدة له. وهذا الهجوم يصدر عن دوائر متعددة، سواء من داخل الحزب أو خارجه، حتى إن بعض الكتاب المؤثرين مثل "توماس فريدمان" كتب مقالًا يعبر فيه عن دعمه للمرشح "مايكل بلومبرج" باعتباره المرشح القادر على هزيمة "ترامب" وليس "ساندرز". ومؤخرًا وأثناء المناظرة الانتخابية التي جرت يوم الثلاثاء 25 فبراير استعدادًا لانتخابات ولاية ثاوث كارولينا؛ احتل الهجوم على "ساندرز" جزءًا كبيرًا من المناظرة.

فقد ركز المرشحون المنافسون له على توجيه انتقادات لمواقف لساندرز سابقة عبر فيها عن تقديره للجهود التي قام بها نظام "فيدل كاسترو" في كوبا على صعيد التعليم ومحو الأمية بين صفوف الكوبيين، وأيضًا تقديره للجهود التي بذلها النظام الصيني في خفض نسبة الفقر في أوساط الصينيين. فالمرشحون المنافسون لـ"ساندرز" اعتبروا أن هذه الإشادات تُمثّل دعمًا من "ساندرز" للأنظمة السلطوية القمعية.

5- موقف "ترامب": يتابع "ترامب" (الرئيس، ومرشح الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية) ما يجري داخل الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وبخلاف الهجوم الذي يشنه باستمرار ضد بعض المرشحين الديمقراطيين مثل "مايكل بلومبرج" و"جوزيف بادين"؛ إلا أن حجم الانتقادات التي يوجهها لساندرز أقل، وتُعد مواقف "ترامب" تجاه "ساندرز" لافتة، وكأنه يرغب في أن تكون المواجهة في الانتخابات بينه كجمهوري وبين "ساندرز" الديمقراطي. فـ"ترامب" قام بتهنئة "ساندرز" بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية في ولاية نيفادا، كما أنه اتهم بعض الديمقراطيين بتسريب المعلومات عن الإيجاز الذي قدمته الاستخبارات الأمريكية داخل مجلس النواب قبل أيام انتخابات ساويث كاورلينا الذي حذرت فيه من أن روسيا تتدخل لدعم "ترامب" في انتخابات الرئاسة، ودعم "ساندرز" في الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي، واعتبر "ترامب" أن البعض داخل الحزب لا يريد فوز "ساندرز"، معتبرًا أن هذا غير منصف.

سيناريو "ترامب-ساندرز":

رغم أنه من المبكر التنبؤ بالنتائج النهائية لانتخابات يوم "الثلاثاء الكبير" في إطار الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي؛ إلا أنّ حالة الهجوم ضد "ساندرز"، والقلق من استمرار تقدمه وتحقيقه نتائج متقدمة فعليًّا في انتخابات الثلاثاء الكبير؛ تشير إلى التخوف من أن يكون "ساندرز" المرشح النهائي للحزب في الانتخابات الرئاسية، وأن الانتخابات ستكون بين "ترامب" و"ساندرز"، وهذا السيناريو أثار حالة من الجدل في الأوساط الأمريكية، تركزت في ثلاثة ملامح رئيسية، تشمل:

1- ساندرز يستطيع: هناك تيار من كتّاب وقادة الرأي في الدوائر الإعلامية والبحثية الأمريكية، يرون أنه إذا نجح "ساندرز" في الحصول على ترشيح الحزب النهائي، فبإمكانه هزيمة "ترامب"، ويستند هؤلاء إلى أن "ساندرز" نجح في بناء قاعدة تصويتية كبرى له، واستفاد من تجربة الانتخابات التمهيدية في انتخابات عام 2016، وأنه يحظى بدعم قطاع عريض من الناخبين الأمريكيين. هذا بالإضافة إلى حالة الاستياء من "ترامب" في بعض دوائر الأمريكيين.

2- ترامب رئيسًا حتى 2024: التيار الثاني الذي يتبنى وجهة نظر معارضة للأول، ويُعتبر صوته أعلى وأكثر انتشارًا في الأوساط الأمريكية، يرى أنّ ترشّح "ساندرز" في الانتخابات العامة في مواجهة "ترامب" يعني بشكل مؤكد خسارة "ساندرز"، لأن "ترامب" يتمتع بمزايا نسبية كثيرة في السباق الانتخابي، فهو الرئيس التي ستنتهي ولايته Incumbent President، ومن ثم فهو يخوض غمار السباق الانتخابي مستندًا إلى النتائج التي حققها في فترة رئاسته، وغالبًا ما تعمل الظروف الانتخابية لصالح الرئيس المنتهية ولايته، والذي يسعى لإعادة ترشحه، هذا بالإضافة إلى الحديث عن أن "ترامب" يحظى فعلًا بدعم واسع من قطاعات كبيرة من الأمريكيين، استنادًا إلى الأداء الاقتصادي الذي حققه.

3- معركة الانتخابات المنسيّة: جزء رئيسي من النقاش حول سيناريو "ترامب-ساندرز"، يركز على تداعيات هذا السيناريو على الحزب الديمقراطي، فبعض الذين يسعون إلى ضرورة وقف تقدم "ساندرز" والعمل على الحيلولة دون فوزه بترشيح الحزب، يرون أن فوزه بترشح الحزب سيعتبر انتحارًا سياسيًّا للحزب الديمقراطي، ووفقًا لوجهة نظر هؤلاء فإن انتخابات بين "ساندرز" و"ترامب" سوف تنتهي بفوز "ترامب"، وهذا يعني أيضًا احتمالًا كبيرًا لخسارة الديمقراطيين انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي لعام 2020، التي تجري بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية. فسيناريو ساندرز-ترامب يمكن أن يؤدي إلى خسارة الديمقراطيين الأغلبيةَ في مجلس النواب، وعدم تحقيق أي نتائج في مجلس الشيوخ، بل وخسارة عدد جديد من المقاعد لصالح الجمهوريين.

الخلاصة: تُمثّل الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي الحلقةَ الأهم في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، فهي التي ستحدد من سيكون مرشح الحزب لمواجهة "ترامب"، وبغض النظر عن أن كافة الاحتمالات واردة؛ فإن احتمالات فوز "بيرني ساندرز" بترشح الحزب واردة إلى حدٍّ كبير. ومع افتراض تحقق ذلك فعليًّا، فسوف يواجه "ترامب"، الأمر الذي يراه البعض مواجهة خاسرة ستؤدي إلى إعادة انتخاب "ترامب"، وانتحار الديمقراطيين سياسيًّا، فبعد خسارة البيت الأبيض سيخسرون الكونجرس.