أخبار المركز
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (عام على حرب السودان.. ترابط المسارين الإنساني والسياسي)
  • د. أحمد أمل يكتب: (إرث فاغنر: هل قاد "التضليل المعلوماتي" النيجر للقطيعة مع واشنطن؟)
  • عادل علي يكتب: (موازنة الصين: دوافع تزايد الانتشار الخارجي للقوة البحرية الهندية)
  • إبراهيم فوزي يكتب: (معاقبة أردوغان: لماذا خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات البلدية التركية 2024؟)
  • شريف هريدي يكتب: (مخاطر الانفلات: خيارات إيران للرد على استهداف قنصليتها في دمشق)

العدد الـ٢٩:

اتجاهات الاحداث تناقش صفقة القرن وأنشطة حزب الله والحروب الاقتصادية

26 مارس، 2019


أصدر مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة" بأبوظبي العدد الجديد من دورية "اتجاهات الأحداث"،ويتناول أهم التحولات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يشهدها إقليم الشرق الأوسط والعالم،حيث يناقش الدكتور محمد عبدالسلام مدير المركز ما يعرف ب ( صفقة القرن) والمحاولات الأمريكية الرامية إلى اقتراح تسوية للصراع في إطار عربي،لافتا الى أن الخطة الأمريكية تختلف هذه المرة عن سابقتها في أنها تسعى لتجريب منطق مختلف، حيث تسعى واشنطن إلى إدارتها من خلال خلق مصالح مشتركة تحقق في إطارها "مكاسب كبيرة" لطرفي الصراع.

وسعى الدكتور عبدالسلام إلى تقييم فرص نجاح صفقة القرن ،خاصة مع تسليم واشنطن لتصوراتها للأطراف المباشرة وغير المباشرة للصراع، وأكد في النهاية أن المشكلة ستكون في مدى تقدير كل طرف لقدرته على احتمال الثمن السياسي الكبير لإبداء مرونة بشأن قيم الدولة والسيادة والحدود والأمن والعاصمة والموارد والهوية، خاصة أنه يجب أن تكون هناك فى النهاية دولتان.

فيما قامت الباحثة أليسيا رويز رافو بشعبة العلاقات الخارجية بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف برصد " الأنشطة الإجرامية لحزب الله فى امريكا اللاتينية" وأبعاد نفوذ حزب الله اللبناني في أمريكا اللاتينية منذ ثمانينيات القرن العشرين، وأبعاد التحول في هذا الدور من تنفيذ هجمات مسلحة في الأرجنتين عامي 1992 و1994 إلى الإتجار في المخدرات، لاسيما الهيروين والكوكايين، لتوفير الأموال اللازمة لتنفيذ أنشطته الإرهابية في الشرق الأوسط.

وفي دراسة بعنوان "عقد الحروب الاقتصادية: توظيف أدوات الاقتصاد كسلاح سياسي في العلاقات الدولية"، كشف علي صلاح، رئيس وحدة الدراسات الاقتصادية بمركز المستقبل، عن تصاعد ظاهرة "الحروب الاقتصادية"، 

وشهد العقد الأخير كثافة في توظيفها كوسيلة سياسية فعَّالة، بل وأصبح يتم استخدامها بدلًا من الحروب العسكرية، في الضغط على الدول المُستهدفَة واستنزاف مواردها، والتأثير في معنوياتها، وتأليب الرأي العام لشعوبها، وصولًا إلى دفع حكوماتها للعدول عن سياساتها أو تغيير الحكومات ذاتها، والأفضلية هنا هي أن الحروب الاقتصادية تحقق هذه الأهداف من دون تحميل ميزانيات الدول القائمة عليها أعباء كبيرة بعكس الحروب العسكرية.

ورصد د.شهاب إنعام خان، الأستاذ بقسم العلاقات الدولية بجامعة جاهانجيرناجار بنجلاديش، فى العدد نفسه من دورية اتجاهات الاحداث أسباب تصاعد نشاط تنظيم "داعش" في إندونيسيا، على الرغم من انحسار التنظيم في معاقله الأساسية في سوريا والعراق، وعن تأثير ذلك على المشهد الأمني هناك، خاصة مع عودة المقاتلين الذين حاربوا مع التنظيم، فضلًا عن وجود أكثر من جماعة موالية لـ"داعش".

وتحدث الدكتور عبدالحكيم خسرو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين (أربيل) عن عجز الكرد عن تأسيس دولة قومية،خاصة على ضوء الانسحاب الأمريكي الأخير من سوريا، وهو ما أرجعه خسرو إلى عاملين أساسيين هما تبدل مواقف الحركات الكردية من الدولة القومية، فضلًا عن دور العامل الخارجي، وتحديدًا الموقف الأمريكي من فكرة الدولة الكردية.

ومن الكرد الى بكين ،حيث اكد جيفرى باين مدير الشؤون الأكاديمية في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة الدفاع الوطني بواشنطن، أن الاتهامات الموجهة للصين باختراق شبكة البرقيات الدبلوماسية الأوروبية تكشف عن تزايد التنافس والتوتر في العلاقات بين الجانبين، وعن بروز مؤشرات توضح تغير القواعد الحاكمة للنظام الدولي منذ تأسيسه على يد الدول الغربية.

ورفض الدكتور جستن جبينس، أستاذ مساعد في جامعة زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة تحميل فرنسا وبلجيكا مسؤولية مواجهة الإرهاب، وذلك في معرض إجابته على سؤال "هل أخفقت فرنسا وبلجيكا في حل مشكلة الضواحي؟"، إذ أكد أنه يشيع اعتقاد بأن بلجيكا وفرنسا تقاعستا عن وضع سياسات جدية لتحجيم مخاطر الإرهاب النابعة من الضواحي، وهو ما اعتبره اختزالًا لمشكلة الإرهاب في القارة الأوروبية، والتي لا يمكن إرجاعها لسبب أو بعد واحد.

وركزت لوري هيتيان، مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بلبنان، على التحولات المؤثرة على الأسواق العالمية للطاقة ضمن موضوع "مستقبل أوبك: تحديات ضاغطة على منظمة الدول المصدرة للنفط"، حيث أكدت مواجهة منظمة أوبك تحديات ضاغطة تؤثر على قدرتها على السيطرة على أسواق النفط العالمية في ظل تصاعد أدوار الدول المنتجة للنفط من خارجها، وزيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي، وتزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي، ومصادر الطاقة المتجددة والبديلة، ومساعي إدارة ترامب لتحجيم دور المنظمة في ضبط أسواق النفط العالمية.

وناقش باسم راشد الباحث المتخصص في العلاقات الدولية "تزايد الاعتماد على تحديد المواقع العالمية في القطاعات المدنية والعسكرية والذى ادى إلى استهدافها عبر التشويش على الإشارات واستهداف الأقمار الصناعية بما يهدد حركة الطيران والملاحة البحرية ونظم الاتصالات ويتسبب في تعطيل منظومات الأسلحة الذكية المتصلة بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تزايد اتجاهات تطوير نظم بديلة لنظام تحديد المواقع العالمية الأمريكي،وتوقع الباحث تصاعد اتجاه الدول لتأسيس نظم أكثر أمانًا تمكنها من مقاومة التشويش والعمل من دون الاتصال بالأقمار الصناعية.

*المصدر: صدي البلد، الشروق