أخبار المركز
  • صدور العدد 38 من دورية "اتجاهات الأحداث"
  • د. إيهاب خليفة يكتب: (الروبوتات البشرية.. عندما تتجاوز الآلة حدود البرمجة)
  • د. فاطمة الزهراء عبدالفتاح تكتب: (اختراق الهزلية: كيف يحدّ المحتوى الإبداعي من "تعفن الدماغ" في "السوشيال ميديا"؟)
  • د. أحمد قنديل يكتب: (أزمات "يون سوك يول": منعطف جديد أمام التحالف الاستراتيجي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة)
  • أسماء الخولي تكتب: (حمائية ترامب: لماذا تتحول الصين نحو سياسة نقدية "متساهلة" في 2025؟)

ترامب القادم؟:

صعود مضطرد للشعبوية في السياسة الأمريكية

29 نوفمبر، 2023

image

تُعد الشعبوية ظاهرة معقدة لا يمكن أو فهمها بمعزل عن السياقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المعاصرة. إنها تركز على الجموع كمصدر للسيادة. لذا، يعبر الشعبويون عن آراء تتجاهلها النخب، ويشعر أصحابها بالعزلة السياسية والاغتراب المجتمعي، بفعل العولمة، والاستبعاد الاجتماعي، وأزمة المؤسسات وغيرها. وترتبط الشعبوية ارتباطاً وثيقاً بالزعامة الكاريزمية تدعي وجود حل حاسم

للأزمات القائمة. في الداخل الأمريكي، ارتبطت الشعبوية بمجموعة متنوعة من الأيديولوجيات والأحزاب السياسية، بدءاً بالحزب الشعبي في أواخر القرن التاسع عشر، ومروراً باليسار الجديد واقتصاد السوق الحر في الستينيات، ووصولاً للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي حمل -طيلة فترة رئاسته- لواء الشعبوية اليمينية في العالم. وقد مثّلت خسارته في الانتخابات الرئاسية الماضية )نوفمبر 2020 ( هزيمة صارخة لنزعة شعبوية، سجّلت انتصاراً كبيراً في انتخابات 2016 . بيد أن تلك الهزيمة لم تكن تعني موت الشعبوية اليمينية، وذلك لاستمرار الأسباب التي أعطتها دفعة غيرمسبوقة. ولذا، قد تحظى تلك النزعة بدفعة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر 2024 .

أولاً: “الترامبية” والشعبوية الأمريكية

تزامنت رئاسة ترامب، مع تبلور تيار مناهض للعولمة على اختلاف آلياتها، وهيمنة التوجهات الانعزالية على . . .