استضاف مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة الدكتور كريستيان كوخ، مدير مركز الخليج للأبحاث بجنيف، حيث تناول عدداً من القضايا المرتبطة بالدور الأوروبي في الصراعات التي تشهدها المنطقة.
وأكد المتحدث على أن العديد من الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا وفرنسا والسويد، سعت للعب دور نشط في تسوية أزمات الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالتوسط ما بين طهران والرياض، لتهدئة التوترات الإقليمية.
ومن جهة ثانية، أكد أن الاتحاد الأوروبي يسعى للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، وذلك لكي يحافظ على مصداقيته كلاعب أمني مؤثر في منطقة الشرق الأوسط، غير أنه استدرك مؤكداً أن بروكسل لا تمتلك الأدوات الكافية لحماية الشركات الأوروبية العاملة في إيران من العقوبات الأمريكية، أو تقديم ضمانات جدية لإيران لاستمرار العمل بالاتفاق النووي، ولذلك سارعت كبريات الشركات الأوروبية لمغادرة السوق الإيراني بالفعل.
وفي الختام، أكد كوخ أن الاتحاد الأوروبي سوف يستمر في مساعيه الرامية للعب دور الوساطة للمساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وإن كان من الواضح أن أسس هذه الوساطة لم تتوفر بعد.