ملفات المستقبل
فاعلية محدودة:
تقييم جهود الوساطة الدولية بين واشنطن وطهران (ملف خاص)
الخميس، 18 يوليو، 2019

مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة
على الرغم من التصعيد الأمريكي-الإيراني المتبادل منذ مايو من العام الجاري، والذي يُنذر بتصعيد عسكري؛ فإن طرفي الأزمة أعلنا عن رغبتهما في التفاوض، ولكن بشروط مسبقة، وهو الأمر الذي فتح الباب أمام دور للوسطاء لحلحلة الأزمة، لتداعياتها على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وكذلك مصالح القوى الدولية بالمنطقة.
وخلال الأيام الماضية، استقبلت إيران عددًا من مسئولي الدول الغربية والآسيوية الحليفة للولايات المتحدة، بعد زيارات مسئولين أمريكيين إلى دولهم. وقد صرّح بعضهم بوضوحٍ بأن تلك الزيارات تأتي في إطار الوساطة الدولية لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران. وفي المقابل، أجرى وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" زيارات متعددة للقوى الدولية الحليفة لدولته تاريخيًّا، والدول الأوروبية التي لا تزال تلتزم بالاتفاق النووي لعام 2015 رغم انسحاب الولايات المتحدة الأحادي منه في مايو من العام الماضي، بهدف تعزيز موقف طهران التفاوضي في مواجهة التعنت الأمريكي.
ولا يرى النظام الإيراني أن تلك الوساطات ستصل إلى تسويةٍ للتصعيد الأمريكي، ولكنه ينظر إليها كمحاولة لوقفه، وعدم زيادته، لما له من تأثيرات جلية لا يمكن إنكارها على اقتصاد الدولة الذي يعاني من أزمات عديدة قد تُهدد شرعية النظام. وفي المقابل فإنه يستغل التشدد الأمريكي في تعزيز سيطرته الداخلية.
ويحاول النظام في طهران استغلال زيارات مسئولي القوى الدولية ولقائهم بقياداته لتأكيد أنه لا يواجه عزلة دولية رغم الجهود الأمريكية لعزل إيران دوليًّا، وأنه لا يزال قادرًا على مواجهة العقوبات الأمريكية، وأنها لم تُخضعه بعد للشروط الأمريكية.
ورغم كل الجهود الدولية لتسوية الأزمة الأمريكية-الإيرانية، لا يتوقع أن تنجح في ظل تمسك طرفي الصراع بشروطهما المسبقة للجلوس على طاولة التفاوض، وكذلك استمرارهما في التصعيد، وامتلاك المزيد من أوراق الضغط لإرغام الطرف الآخر على تقديم تنازلات.
إن فشل الوساطة الأوروبية في تسوية الأزمة الإيرانية، مع تنصّل طهران من التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، بزيادة كمية اليورانيوم المسموح لها بتخزينها، ورفع نسبة تخصيبه؛ سوف يدفع الدول التي كانت تعارض الانسحاب الأمريكي الأحادي من الاتفاق النووي إلى الاقتراب من الموقف الأمريكي، الأمر الذي يحد من الخيارات المتاحة أمام النظام في طهران.
ويُناقش هذا الملف الذي يضم موضوعات نُشرت على الموقع الإلكتروني لمركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، دور الوسطاء في تهدئة التوتر الأمريكي الإيراني الذي يُهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، والمصالح الدولية بالشرق الأوسط. ويبحث مستقبل تلك الوساطات في ظل استمرار تصعيد طرفي الأزمة، وتنصّل طهران من الالتزامات التي تضمنتها خطة العمل الشاملة المشتركة، وكذلك شروط كل من طرفي الأزمة للتفاوض.
رؤى متباينة:
كيف تعاملت إيران مع الوساطة الفرنسية؟
تفادي الأزمة:
لماذا تدعم روسيا استمرار العمل بالاتفاق النووي؟
الخروج من الإقليم:
كيف تحاول طهران توسيع هامش خياراتها أمام واشنطن؟
الوسطاء الجدد:
لماذا تهتم إيران بزيارة رئيس الوزراء الياباني؟
طرق الأبواب:
أهداف جولة جواد ظريف الآسيوية؟
تصعيد جديد:
لماذا قررت إيران تخفيض مستوى التزاماتها النووية؟
ضد التيار:
هل تسعى طهران إلى صفقة مع واشنطن؟
خطوات متقاطعة:
هل تتفاوض إيران حول دورها الإقليمي؟
أهمية التوقيت:
هل تسعى طهران إلى تحسين شروط التفاوض مع واشنطن؟
خيارات صعبة:
هل يمكن أن تتفاوض طهران مع واشنطن؟
تحديات عديدة:
هل تتوسط روسيا لتسوية أزمة الاتفاق النووي؟
الفرصة الأخيرة:
هل تنجح باريس في الوصول إلى حل وسط للأزمة النووية؟