أثبتت الهيمنة الخارجية على اقتصادات إفريقيا وأمراض التبعية المترتبة عليها، والتي ترجع إلى الفترة الاستعمارية، أنها قادرة على الصمود والاستمرار بشكل ملحوظ.
وفي الواقع، تم دمج الاقتصادات الإفريقية في اقتصادات البلدان المتقدمة بطريقة غير مواتية لإفريقيا وتضمن الاعتماد الهيكلي، لم يتغير هذا بشكل جذري منذ الاستقلال ويتم تجاهله من خلال النظر إلى إفريقيا باعتبارها واعدة وتشكل «أسوداً على الطريق» في مشابهة لتجربة «النمور الآسيوية».
جاء هذا في كتاب «معضلات إفريقيا.. الانتقال المتعثر.. الإرهاب..التدخل الخارجي» للدكتور حمدي عبدالرحمن حسن، وصدر عن دار المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبوظبي.
جاء الكتاب في مقدمة وأربعة فصول، يناقش الفصل الأول قضايا السياسة والحكم في البلدان الإفريقية من خلال 4 محاور أساسية لها صلة بالسودان ومالي وتشاد وغينيا.
أما الفصل الثاني فطرح تحليلاً لبعض قضايا الأمن وأنماط الصراعات الإفريقية سواء داخل الدول أو بينها، مثل حرب التيجراي في إثيوبيا، والأزمة الصومالية، بالإضافة إلى أزمة سد النهضة، أما الفصل الثالث، فيتناول طبيعة الجماعات الإرهابية وكيف تفكر وعوامل تمددها، ويستعرض الرابع دور القوى الصاعدة في النظام الدولي وسعيها إلى اكتساب القوة والنفوذ في إفريقيا.