أخبار المركز
  • أحمد عليبة يكتب: (هاجس الموصل: لماذا يخشى العراق من التصعيد الحالي في سوريا؟)
  • محمود قاسم يكتب: (الاستدارة السريعة: ملامح المشهد القادم من التحولات السياسية الدرامية في كوريا الجنوبية)
  • السيد صدقي عابدين يكتب: (الصدامات المقبلة: مستقبل العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في كوريا الجنوبية)
  • د. أمل عبدالله الهدابي تكتب: (اليوم الوطني الـ53 للإمارات.. الانطلاق للمستقبل بقوة الاتحاد)
  • معالي نبيل فهمي يكتب: (التحرك العربي ضد الفوضى في المنطقة.. ما العمل؟)

زيارة رئيسي:

ما الذي تريده طهران من أمريكا اللاتينية؟

23 يونيو، 2023


أجرى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في الفترة من 12 حتى 16 يونيو 2023، زيارة إلى ثلاث دول في أمريكا اللاتينية هي فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا، تلبيةً لدعوة رسمية من نظرائه في الدول الثلاث، نيكولاس مادورو ودانييل أورتيغا وميغيل دياز كانيل، وذلك على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، ضم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الدفاع العميد محمد رضا آشتياني، ووزير النفط جواد أوجي، ووزير الصحة بهرام عين الله.

وتُعد تلك الزيارة الأولى لرئيسي إلى أمريكا اللاتينية، منذ توليه السلطة في طهران في أغسطس 2021. وكان وزير الخارجية الإيراني قد أجرى زيارة إلى الدول الثلاث في فبراير 2023، الأمر الذي يعكس اهتمام طهران بتلك الدول اللاتينية، وأن زيارة رئيسي جاءت استكمالاً للتنسيق معها بشأن تعزيز أوجه التعاون المشترك.

مصالح إيرانية: 

يمكن استعراض أبرز دوافع وأهداف رئيسي من زيارته لدول أمريكا اللاتينية الثلاث فيما يلي: 

1- ضمان دعم الدول اللاتينية لطهران: تركز إيران، ومنذ ثورتها الإسلامية في عام 1979، على دول أمريكا اللاتينية، باعتبارها مساحة جديدة يمكنها من خلالها إيجاد داعمين لها فيها، بهدف كسر العزلة الإقليمية والدولية المفروضة عليها منذ تأسيس النظام الإيراني الحالي. 

وقد أسهم في ذلك، تمدد تيار اليسار الاشتراكي في القارة اللاتينية، وهو ما حدث في البرازيل وكولومبيا وتشيلي وبيرو وبوليفيا وهندوراس، إلا أن العلاقات الإيرانية استمرت على مستوى متقدم مع ثلاث دول وهي فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، وعلى وجه أكثر تميزاً مع فنزويلا؛ لأسباب تتعلق بحجمها وموقعها الجغرافي عند تقاطع منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية وموارد الطاقة الوفيرة بها. وقد شكّل وصول هوغو تشافيز إلى السلطة في كاراكاس، عام 2000، مكافأة لنظام الملالي في القارة اللاتينية. 

وتنظر طهران إلى تلك الدول، باعتبارها تمثل وزناً نسبياً في المجتمع الدولي، يمكن أن يدعم مواقفها، ويحول دون استصدار قرارات من المنظمات الدولية بإدانتها، خاصة في ظل تصاعد خلافاتها مع الغرب، على خلفية تصعيدها النووي والصاروخي، ومواصلة دورها الإقليمي السلبي في منطقة الشرق الأوسط، واستمرارها في تزويد روسيا بالطائرات المُسيّرة في حربها ضد أوكرانيا.

وتتشارك بعض دول أمريكا اللاتينية مواقف إيران المناهضة للولايات المتحدة والغرب، وتتبنى شعارات قائمة على مفاهيم مثل "مناهضة الإمبرالية الغربية" و"الاقتصاد المقاوم"، لتأكيد التنسيق والتفاهم فيما بينهم لمواجهة ضغوط الغرب. وليس أدل على ذلك من حرص المسؤولين الإيرانيين على القيام بزيارات متتالية إلى دول أمريكا اللاتينية. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد وصف الدول الثلاث التي زارها الرئيس الإيراني الحالي بـ"الشياطين الثلاثة"، على أساس أنها تُمثل الأنظمة المُعادية للولايات المتحدة بقوة وعلانية. 

2- الالتفاف على العقوبات الغربية: هدفت إيران إلى توطيد أواصر التعاون الاقتصادي مع الدول اللاتينية الثلاث، إذ أعلن الرئيس الإيراني، فور انتهاء جولته اللاتينية، أنه تم التوقيع على 35 وثيقة تعاون، بواقع 25 اتفاقية مع فنزويلا، و6 مع كوبا، و4 مع نيكاراغوا. وقد شملت تلك الاتفاقيات عدّة مجالات؛ من بينها النفط والطاقة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتأمين، والنقل البحري، والتعليم العالي، والزراعة، والأدوية والطب، والثقافة، وقطاع التعدين، وغيرها.

وقد تم خلال المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيسيْن الإيراني والفنزويلي، تأكيد زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، من المستوى الحالي عند 3 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار كمرحلة أولى، و20 مليار دولار كمرحلة ثانية.  

وتجدر الإشارة إلى أن إيران كانت قد ارتبطت مع فنزويلا باتفاق تعاون استراتيجي طويل الأمد، على غرار الاتفاق الذي تم توقيعه مع الصين لمدة 25 عاماً، وتسعى لتوقيعه مع روسيا لمدة 20 عاماً. إذ شهدت زيارة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، لطهران، خلال يونيو 2022، التوقيع على وثيقة تعاون استراتيجي بين الجانبين، لمدة 20 عاماً، تُمثل خارطة طريق للعلاقات الإيرانية الفنزويلية، تشمل مختلف المجالات.

ومن ثم فقد سعت طهران إلى كسر العزلة الاقتصادية المفروضة عليها بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية، بتعزيز علاقاتها التجارية مع دول تشاركها العداء للولايات المتحدة والغرب، للتخفيف من وقع تلك العزلة.

3- تعزيز التعاون النفطي مع فنزويلا: تمتلك إيران وفنزويلا إمكانات هائلة من الموارد الهيدروكربونية، وقد شهد التعاون بينهما تقدماً كبيراً خلال الفترة الماضية، إذ تقوم إيران بتزويد فنزويلا بالوقود والمواد المخففة لتحويل خام فنزويلا الثقيل جداً إلى أصناف قابلة للتصدير. إذ أرسلت طهران خمس ناقلات نفطية من البنزين المكرر إلى كاراكاس لتخفيف النقص الحاد في مشتقات النفط في مايو 2020، في تحدٍ واضح للعقوبات والتهديدات الأمريكية، عقب انقلاب رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، على مادورو، وإعلان نفسه رئيساً للبلاد، واعتراف واشنطن به وتجميد أرصدة الحكومة الفنزويلية في الخارج. 

كما اتفقت طهران وكاراكاس، في فبراير 2023، على إمداد الأولى للثانية بقطع الغيار اللازمة لعمليات الصيانة في مرافق التكرير، إذ تم التوقيع على عقد في مايو 2022 بقيمة 110 ملايين يورو لإصلاح وتوسعة مصفاة "إل باليتو"، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 146 ألف برميل يومياً. كما اتفق الجانبان على تجديد أكبر مجمع مصافي نفط في فنزويلا، بالشراكة بين شركتي "بتروليوس دي فنزويلا" المملوكة للحكومة الفنزويلية، والشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط المملوكة للحكومة الإيرانية، بهدف تعزيز إنتاج الوقود في مركز تقطير "باراجوانا"، وهو ما يُمثل خطوة نحو إنهاء اعتماد فنزويلا على تكنولوجيا المصافي الأمريكية.

وقد أجرى وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، زيارة إلى كاراكاس في إبريل الماضي، التقى خلالها نظيره الفنزويلي، بيدرو تيليشيا، وشهدت هذه الزيارة توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجديدة مع فنزويلا، وذلك لبدء التعاون في مجال تطوير حقول النفط وتحديث المصافي.

4- زيادة الوجود العسكري الإيراني بالقرب من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة: إلى جانب سعي إيران إلى تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية مع دول أمريكا اللاتينية، فإنها عملت أيضاً على إيجاد حضور عسكري لها في تلك المنطقة التي تُمثل "الحديقة الخلفية" للولايات المتحدة، وذلك بهدف موازنة حضور واشنطن في منطقة الشرق الأوسط. 

وفي هذا السياق، تمكن الأسطول البحري الإيراني من الوجود في المياه الإقليمية لدول أمريكا اللاتينية، إذ أبحر الأسطول رقم 86 التابع للبحرية الإيرانية عبر الشواطئ الغربية لأمريكا اللاتينية، في وقتٍ سابق من شهر يناير الماضي؛ لتعزيز وجوده في المياه الدولية، وفي الممرّات البحرية الاستراتيجية، بما في ذلك قناة بنما، التي تُمثِّل مصدر قلق أمني خطر لواشنطن. كما رست السفينتان الإيرانيتان الحربيتان "إيريس ماكران"، وإيريس دينا"، على سواحل البرازيل، في مارس الماضي، بالرغم من اعتراض واشنطن على تلك الخطوة. 

كما أشارت بعض التقارير الإعلامية، في أكتوبر 2021، إلى التعاون العسكري بين إيران وفنزويلا. إذ نقلت إحدى الصحف الكولومبية أن طهران قد أرسلت شحنة أسلحة تضم صواريخ وقنابل ومدافع ورادارات، على متن طائرة "بوينغ 747" تابعة لشركة "فارس اير قشم" الإيرانية، والتي هبطت في قاعدة الليبيرتادور الجوية بولاية أراغوا على ساحل فنزويلا الشرقي. كما كشفت المخابرات الأمريكية النقاب عن محادثات بين نيكاراغوا وإيران حول تعميق تعاونهما الأمني والعسكري على أساس جهد مشترك لمعارضة النفوذ الأمريكي.

سياقات مُتزامنة: 

تزامنت جولة رئيسي إلى فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا، مع عدد من التطورات المهمة المتعلقة بإيران، يمكن استعراضها على النحو التالي:

1- مساعٍ نحو حلحلة المفاوضات النووية: شهدت الفترة الأخيرة تكثيفاً في جهود حلحلة المفاوضات النووية الإيرانية، المتعثرة منذ سبتمبر الماضي، حيث أشارت تقارير غربية إلى إجراء مسؤولين أمريكيين مباحثات غير مباشرة مع نظرائهم الإيرانيين في العاصمة العُمانية مسقط، بشأن إحياء الاتفاق النووي، وهو ما تم بالتوازي مع ما يمكن اعتباره تنازلات من جانب طهران للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من خلال تقديم "توضيحات معقولة" حول إحدى المسائل العالقة بين إيران والوكالة بشأن وجود يورانيوم مُخصّب في أحد المواقع الثلاثة، التي تطالب الوكالة الدولية إيران بتقديم تفسيرات حول وجود يورانيوم مخصب بها، وهو موقع مريوان (آباده)، بالقرب من شيراز بجنوب إيران. كما قامت طهران بإعادة تركيب معدات مراقبة في منشأتي فوردو ونطنز، بعد أن كانت قد أزالتها في العام الماضي. 

أيضاً جاءت زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد إلى طهران في 28 مايو الماضي، ولقائه المرشد الأعلى، علي خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي، في إطار جهود الوساطة التي تبذلها مسقط لحلحلة جمود المفاوضات النووية. وقد أعقبها لقاء جمع بين كبير المفاوضين الإيرانيين في المباحثات النووية، علي باقري كُني، في 13 يونيو الجاري، مع نظرائه في الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بشأن تنشيط المسار الدبلوماسي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

ومن ثم، فإن إيران تستغل جولة رئيسي إلى أمريكا اللاتينية، في التظاهر بأنها غير عابئة بالضغوط التي تمارسها واشنطن والأوروبيون عليها لتقديم تنازلات في ملف المفاوضات، وأنها يمكنها بناء تحالفات، من الدول المُعادية أو غير الصديقة للغرب، بما يُعزز موقفها التفاوضي.

2- انفتاح إيراني على دول المنطقة: تأتي جولة رئيسي اللاتينية بالتزامن مع استمرار إيران في مساعي انفتاحها في العلاقات مع الأطراف العربية، إذ أعلنت عن افتتاح ممثلياتها الدبلوماسية في السعودية خلال يونيو الجاري، كما قام وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، بزيارة إلى طهران في 17 يونيو الجاري، وهي الأولى منذ عدّة أعوام لوزير خارجية سعودي إلى إيران. كما أعادت طهران سفيرها في أبوظبي خلال يونيو أيضاً. هذا إلى جانب تصاعد الحديث أخيراً عن محاولات لاستئناف العلاقات بين إيران ومصر وغيرها من دول المنطقة.

وتؤكد طهران، من خلال جولة رئيسي اللاتينية، مُضيها قُدماً في تعزيز شبكة علاقاتها الخارجية، وانفتاحها على تشكيل تحالفات خارجية، وفي مساحات مختلفة، كما أنها تسعى إلى كسر العزلة الإقليمية والدولية التي تحاول واشنطن والأطراف الغربية فرضها عليها.

حدود التعاون:

على الرغم من تصوير إيران لزيارة رئيسي إلى دول أمريكا اللاتينية على أنها مهمة للغاية وتصب في صالح تعزيز موقف طهران في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها من جانب الغرب، فإن ثمة عقبات قد تقلل من أهمية التعاون مع دول أمريكا اللاتينية بالنسبة لإيران، وهو ما يمكن توضيحه على النحو التالي:

1- استمرار العقوبات الغربية: ترى بعض الأوساط في إيران أن تعميق العلاقات مع الدول اللاتينية الثلاث، التي زارها رئيسي، هو نوع من البروباغندا الدعائية، ولا يُمثل أي إضافة حقيقية للاقتصاد الإيراني المأزوم؛ على أساس أن هذه الدول خاضعة أيضاً للعقوبات الأمريكية، مثلما هو الحال بالنسبة لإيران، ومن ثم فإن هناك العديد من العقبات، التي تحول دون رفع مستويات التبادل التجاري الثنائي، وتعزيز الاستثمارات، والاستفادة من الإمكانات المتاحة. ومن ثم تؤكد تلك الآراء أن الحل ما زال يعتمد على الوصول إلى اتفاق مع الغرب، يرفع العقوبات المفروضة على القطاعات الاقتصادية في إيران، ويشجع الشركات والبنوك على تمويل الاستثمارات والتجارة.

2- احتمالية التقارب بين الولايات المتحدة وفنزويلا: ظهرت بعض مؤشرات رأب الصدع بين واشنطن وكاراكاس، في ضوء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتحدي المرتبط بأزمة الطاقة العالمية. إذ عُقدت اجتماعات ومناقشات بين مسؤولي البلدين، لبحث إلغاء جزء من العقوبات النفطية على فنزويلا، وقد أسفرت هذه المباحثات عن حصول شركة النفط الأمريكية "شيفرون" على ترخيص لمدة ستة أشهر للعمل في فنزويلا. كما التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نظيره الفنزويلي على هامش قمة المناخ "كوب 27" في مصر العام الماضي، مُعرباً عن أمله في أن يتم البدء في عمل ثنائي يصب في صالح البلدين.

وقد يُسهم استمرار إحجام الدول المنتجة للنفط عن ضخ مزيد من الإمدادات في الأسواق العالمية، وهو ما تجلى في قرار "أوبك بلس" الأخير، بالتوازي مع استئناف المباحثات بين مادورو وغريمه غوايدو، في العمل على تذليل العقبات بين واشنطن وكاراكاس، وإن كانت تلك الاحتمالات ما زالت غير مرجحة حتى الآن.

3- التوجهات المُغايرة للحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية: منذ وفاة تشافيز في عام 2013، بدأ انحسار ما يُسمى بـ"المد الوردي" في دول أمريكا اللاتينية، ومن ثم تقلص الدعم الذي كانت تتلقاه إيران في هذه الدول. فعلى سيبل المثال، يبدو أن فترة حكم الرئيس البرازيلي الحالي، لولا دي سيلفا، بعد إعادة انتخابه في أواخر 2022، لم تكن كسابقتها في الفترة من 2003 حتى 2011، حيث بدأ حكمه بزيارة إلى البيت الأبيض، وبالرغم من سماحه برسو السفن الإيرانية على سواحل البرازيل في فبراير 2023، فإن ذلك لا يعني أنه مستعد لتعميق العلاقات مع طهران. كما لم تقم الأرجنتين وكولومبيا، اللتان تحكمهما حكومات يسارية، بإزالة حزب الله اللبناني، حليف إيران، من قوائم الإرهاب لديهما. وربما يعزى ذلك إلى أن إيران ليس لديها ما تقدمه لتلك الدول، على عكس الصين.

وفي الختام، يمكن القول إن زيارة رئيسي إلى فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا، تُمثل استمراراً لسياسة إيران في السعي لتوطيد علاقاتها بدول أمريكا اللاتينية، خاصة في ظل ما تتعرض له من ضغوط وعقوبات متزايدة من قِبل واشنطن والأطراف الأوروبية، إلى جانب التصعيد الإسرائيلي ضدها. كما أنه كلما اقتربت إيران من توقيع اتفاق مع الغرب حول برنامجها النووي، فإنها سوف تسعى جاهدة لامتلاك أكبر قدر ممكن من أوراق الضغط، التي تعزز موقفها في المفاوضات لجني أكبر قدر ممكن من المكاسب وتقديم أقل قدر من التنازلات.