أخبار المركز
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)
  • د. أيمن سمير يكتب: (بين التوحد والتفكك: المسارات المُحتملة للانتقال السوري في مرحلة ما بعد الأسد)
  • د. رشا مصطفى عوض تكتب: (صعود قياسي: التأثيرات الاقتصادية لأجندة ترامب للعملات المشفرة في آسيا)

"عقد الحروب الاقتصادية"!

توظيف أدوات الاقتصاد كسلاح سياسي في العلاقات الدولية

10 أبريل، 2019

image

إذا كان القرن العشرون شهد أكبر الحروب العسكرية في التاريخ، حيث قامت الدول الكبرى مرتين، خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، بتعبئة نصف أو ما يزيد على نصف مواردها لصالح تلك الحروب، وكان الجانب الأكثر ثراءً هو الفائز في المرتين؛ فإن القرن الحادي والعشرين، ومن خلال ما انقضى منه حتى الآن، يشهد أكبر حروب في التاريخ أيضاً، لكنها حروب مختلفة هذه المرة، حيث تعبئ بعض الدول كامل إمكاناتها لصالح حروب اقتصادية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من قبل، ولن تكون النتيجة مختلفة في هذه المرة عن المرتين السابقتين، فالطرف الفائز سيكون من دون شك هو الأكثر ثراءً، لكن الاختلاف هو في طبيعة هذا الثراء.

وقد شهد العقد الأخير كثافة في توظيف الحروب الاقتصادية كوسيلة سياسية فعَّالة، بل وأصبح يتم استخدامها بدلاً من الحروب العسكرية، في الضغط على الدول المُستهدفَة واستنزاف مواردها، والتأثير في معنوياتها، وتأليب الرأي العام لشعبها، وصولاً إلى دفع حكوماتها للعدول عن سياساتها أو تغيير الحكومات ذاتها، والأفضلية هنا هي أن الحروب الاقتصادية تحقق هذه الأهداف من دون تحميل ميزانيات الدول القائمة عليها بأعباء كبيرة بعكس الحروب العسكرية.