أخبار المركز
  • د. أحمد أمل يكتب: (إرث فاغنر: هل قاد "التضليل المعلوماتي" النيجر للقطيعة مع واشنطن؟)
  • عادل علي يكتب: (موازنة الصين: دوافع تزايد الانتشار الخارجي للقوة البحرية الهندية)
  • إبراهيم فوزي يكتب: (معاقبة أردوغان: لماذا خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات البلدية التركية 2024؟)
  • شريف هريدي يكتب: (مخاطر الانفلات: خيارات إيران للرد على استهداف قنصليتها في دمشق)
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (زلزال انتخاب فاي.. اتجاهات التغيير القادم في السنغال)

مقاربات جديدة:

سياسات إدارة "بايدن" تجاه تركيا وإيران (ملف)

22 فبراير، 2021

image

مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة 

تبنّى الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" سياسة خارجية تجاه تركيا وإيران، زادت من نفوذهما في منطقة الشرق الأوسط على حساب حلفاء الولايات المتحدة التقليديين، مما عمل على تهديد أمنهم ومصالحهم، وتهديد المصالح الأمريكية في المنطقة. ولهذا، فقد انتقد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" منذ حملته للانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٢٠ السياسات التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة تجاه كل من أنقرة وطهران، وتعهد بتبنّي سياسة مغايرة عن تلك على اتخذها الرئيس "دونالد ترامب".

ومنذ أدائه اليمين الدستورية في ٢٠ يناير الماضي و"بايدن" وأبرز أعضاء إدارته يعلنون عن سياسات جديدة تجاه الملف النووي الإيراني، بعد انسحاب "ترامب" من الاتفاق النووي في ٨ مايو ٢٠١٨ بصورة أحادية بدون التوافق مع حلفاء الولايات المتحدة الأوربيين الموقعين على الاتفاق، مما دفع طهران إلى التخلي عن التزاماتها النووية المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة. ولهذا، تُبدي الإدارة الأمريكية أهمية خاصة لتنفيذ المقاربة الجديدة إزاء العلاقات مع إيران، والتي تقوم في الأساس على ضرورة توسيع نطاق الاتفاق النووي ليتحول إلى صفقة أكبر تضم إلى جانب البرنامج النووي برنامج الصواريخ الباليستية والدور الإقليمي. 

ولمواجهة الإجراءات التصعيدية الإيرانية، قامت الإدارة الأمريكية باتخاذ ثلاث خطوات تحفيزية محدودة إزاء طهران تتضمن الموافقة على دعوة الاتحاد الأوروبي للانخراط في مفاوضات غير رسمية ضمن مجموعة "5+1" لبحث سبل تفعيل الاتفاق النووي مرة أخرى، إلى جانب وقف العمل بالعقوبات الدولية التي أعلنت إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" عودتها بعد أن فشلت في تمرير مشروع قرار لتمديد الحظر الأممي المفروض على إيران في مجال الأسلحة الثقيلة، فضلًا عن توسيع نطاق حرية الحركة أمام الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك بعد أن تعرضوا لقيود شديدة خلال عهد إدارة "ترامب".

وتستثمر إيران وتركيا العلاقات الثنائية المتطورة بينهما لمساومة الإدارة الأمريكية؛ إذ تدرك طهران أن الخلافات مع الأخيرة ليست ثانوية ولا يمكن تسويتها بسهولة، وربما تكون احتمالات إخفاق أية تفاهمات محتملة معها مساوية لاحتمالات نجاحها إن لم تكن تفوقها. ومن هنا، فإنها تسعى إلى التلويح بأن فشل التفاهمات ومواصلة التصعيد سوف يدفعها إلى تطوير علاقاتها مع تركيا، سواء لتبني سياسة مشتركة في ملفات خلافية عديدة مع واشنطن، أو لتعزيز قدرتها على الالتفاف على العقوبات الأمريكية المتوقع استمرارها في هذه الحالة، في ضوء الدور البارز الذي قامت به تركيا في هذا السياق خلال المرحلة الماضية.

يُناقش هذا الملف الذي يضمّ تحليلات وتقديرات وعروضًا لتقارير صادرة عن مراكز الفكر والرأي الأمريكية ومجلات أمريكية، نُشرت على الموقع الإلكتروني لمركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، كيف ستتعامل إدارة الرئيس "جو بايدن" مع أزمة الملف النووي الإيراني، والدور الإقليمي لطهران المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك احتمالات تشكيل تركيا وإيران جبهة ضد الولايات المتحدة.