يركز الكتاب على التحولات الطارئة على بنية العولمة منذ التسعينيات حتى يومنا الحالي، حيث تتعرض العولمة وما يرتبط بها من تفاعلات اقتصادية وجيوسياسية وتكنولوجية وثقافية للتآكل. وتشرح الكاتبة، إليزابيث برََو، وهي باحثة وصحافية سويدية في المعهد الأطلسي بواشنطن، أن العولمة بمفهومها الحالي قد ازدهرت في تسعينيات القرن العشرين وتمكنت من إدماج العديد من اقتصاديات العالم في النظام الدولي الجديد؛ وهو ما ساعد
على تشجيع المجتمعات على المزيد من الانفتاح، وأدى إلى ازدهار قطاعات تكنولوجيا الاتصالات والأعمال المصرفية. إلا أن العولمة بدأت تتلقى ضربات متتالية بدأت مع أحداث 11 سبتمبر وأزمة شركة «إنرون » والحرب العالمية على الإرهاب واندلاع عدد من الحروب، وانتهت بالغزو الروسي لأوكرانيا. ويعتمد الكتاب الحائز على جائزة «أكسيوم » البريطانية لأفضل الأعمال المؤلفة في مجال الأعمال على لقاءات معمقة قامت بها الكاتبة مع شخصيات من قطاعات وأعمال وخلفيات مختلفة تقيس تأثير هذه التحولات في حياتهم.