تشير التطورات المتسارعة في العراق إلى نجاح تنظيم الدولة الإسامية في العراق والشام، المعروف باسم داعش، في السيطرة على مناطق واسعة من شمال العراق وشرقه، بل ووصوله إلى ديالى غرباً، مما يؤدي إلى تداعيات لا تقتصر تأثيراتها على سوريا والعراق وحدهما، ولكن يتوقع أن تمتد تأثيراتها إلى الأردن ولبنان كذلك، وأن تنذر هذه التطورات بزيادة الاحتقان المذهبي والطائفي، وإمكانية إعادة رسم خرائط المشرق العربي مرة أخرى، إذا ما تمكن داعش والقوى المتحالفة معه من إطالة أمد السيطرة على المناطق التي يحكمها في شمال وغرب العراق، بالإضافة إلى شرق سوريا.