أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يشارك في "الشارقة الدولي للكتاب" بـ16 إصداراً جديداً
  • صدور دراسة جديدة بعنوان: (تأمين المصالح الاستراتيجية: تحولات وأبعاد السياسة الخارجية الألمانية تجاه جمهوريات آسيا الوسطى)
  • مركز "المستقبل" يستضيف الدكتور محمود محيي الدين في حلقة نقاشية

اتجاهات الأحداث 31:

الدورنز وتسلح تركيا والاستثمارات الصينية أهم ملفات العدد الجديد

06 فبراير، 2020


أصدر مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة" في أبوظبي، العدد الحادي والثلاثين من دورية "اتجاهات الأحداث"، والذي يتناول أهم التحولات السياسية والأمنية والاقتصادية التي شهدها إقليم الشرق الأوسط والعالم، مثل: الاستخدامات العدائية للدرونز في صراعات الشرق الأوسط، ومبادرات احتواء مشروع الطريق والحرير، وبروز توجهات لرفض الاستثمارات الصينية، والصراع الصيني – الأمريكي حول التكنولوجيا المتقدمة، وتهديد التوترات الجيوسياسية لشركات الطاقة.

الضربة الرابعة:

ناقش الدكتور محمد عبدالسلام، مدير المركز، في افتتاحية العدد المعنونة "الضربة الرابعة: لماذا يجب التفكير في إعادة الاعتبار لاستراتيجيات الردع؟" التطورات الصراعية التي يشهدها إقليم الشرق الأوسط، والتي ستؤدي إلى "إعادة هيكلة" ثالثة للإقليم، بما يرتبه ذلك من الحديث عن إعادة التفكير في "القوة" واستخداماتها، خاصة في ضوء توظيف الأطراف الرئيسية في الإقليم للقوة العسكرية في محاولة تسوية الصراعات، واضطراب التحالفات، والتي فرضت معادلات شديدة التعقيد، فلم تجعل لهم من خيار، سوى وضع خطوط حمراء واضحة، والرد الآلي في حالة تجاوز هذه الخطوط، فضلاً عن التجهيز للضربة الرابعة، وليس الثانية، كما درجت أدبيات الردع النووي على التأكيد، إذ إن هذا هو الأسلوب الأمثل في التعامل مع الدول التي تجيد أساليب الاستفزاز أو الابتزاز، أو تمثل "أدوار المتهورين". 

استخدامات عدائية للدرونز:

رصد شادي عبدالوهاب منصور، رئيس وحدة تقدير الاتجاهات الأمنية في مركز المستقبل، وإيهاب خليفة، رئيس وحدة التطورات التكنولوجية بالمركز، في دراسة العدد المعنونة "Drones: الاستخدامات العدائية للدرونز في تفاعلات الشرق الأوسط" تصاعد توظيف هذه النوعية من الأسلحة في الصراعات الدولية والإقليمية، على حد سواء، كما توضح الصراعات القائمة في أوكرانيا وسوريا وليبيا واليمن، بل ويُتوقع أن يصبح هذا السلاح أحد الأركان الرئيسية في المعارك القادمة، خاصة مع اتجاه العديد من دول المنطقة إلى حيازتها أو امتلاك برامج لتصنيعها.

تسلح تركيا واضطراب التحالفات:

أوضح "جوليان ريتشاردز"، مدير مركز دراسات الأمن والاستخبارات، بجامعة باكنجهام في مقالة الرأي المعنونة "لماذا تتسلح تركيا؟" أن اتجاه أنقرة لتبني برنامج طموح لتطوير قوتها العسكرية، فضلاً عن إعلان الرئيس التركي نواياه امتلاك قنبلة نووية، يكشف عن وجود مساعٍ تركية لتوظيف هذه القوة لتعزيز دورها الإقليمي، وإحياء "النفوذ العثماني" في الجوار المباشر. في حين أكد "ناثان دبليو تورونتو"، المحرر في مركز كارنيجي للشرق الأوسط، في مقالته "ماذا حدث للتحالفات؟" وجود أزمة حقيقية تواجه التحالفات، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا، وهو ما يكشف أن التحالفات باتت تشكل عبئاً أكثر من كونها مورداً لتعزيز أمن الدولة.

وكشف جيفري باين، مدير الشؤون الأكاديمية في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية، بواشنطن، في موضوعه "هل واشنطن محقة في صراعها التجاري مع الصين؟" عن وجود اتهامات جدية توجهها واشنطن لبكين بسبب إقدام الأخيرة على تبني ممارسات اقتصادية غير عادلة، غير أنه في النهاية أكد ضرورة وصول الطرفين في النهاية إلى توافق حول القضايا الخلافية. بينما أوردت يوتينج وانج، أستاذ مساعد في علم الاجتماع، قسم الدراسات الدولية بالجامعة الأمريكية في الشارقة، العديد من الأسباب في معرض الإجابة عن سؤال "لماذا يبدو فهم الثقافة الصينية صعباً؟"، والتي تتمثل في تعدد الثقافات واللغات المندرجة في إطارها، ارتباطاً بالحجم السكاني الهائل والبالغ 1.4 مليار نسمة، فضلاً عن لعب العديد من العوامل والمتغيرات دوراً في تشكيلها، مثل الإرث الاستعماري، والسياسات التنموية، وغيرها الكثير.

توافقات مؤقتة:

ويرصد الدكتور محمد عباس ناجي، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، في تحليله المعنون "توافقات مؤقتة: صعود أسلوب المقايضة في العلاقات بين الدول"، تصاعد اعتماد الدول على منطق المقايضة لتهدئة تفاعلاتها الصراعية في الآونة الأخيرة، على أمل أن تفتح هذه التوافقات المرحلية الباب أمام تسوية أكبر تسهم في إيجاد حل نهائي للقضايا محل الصراع.

وتناول أ. أحمد عدلي، باحث الدكتوراه المتخصص في الشؤون العربية، موضوعاً بعنوان "بناء السلام: اهتمام متصاعد بثقافة التسامح في المنطقة العربية"، حيث ركز الموضوع على تصاعد سياسات نشر التسامح في الإقليم ودوافع هذا الاهتمام المتزايد وارتباطها باتجاهات مكافحة التطرف وتسوية الصراعات الداخلية ومواجهة الاحتقان الطائفي، ويتبع ذلك بتقييم تحديات ترسيخ "ثقافة السلام".

وركز د. أحمد قنديل، خبير الشؤون الآسيوية ورئيس برنامج دراسات الطاقة، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية على موضوع "تحجيم بكين: تشكل مبادرات لاحتواء الحزام والطريق عالمياً"، حيث رصد انتقادات المشروع الصيني الضخم وخريطة المبادرات الموازية ومداخل التعامل الصيني مع المشروعات المضادة، ثم يقيم فاعلية المبادرات البديلة.

وحلل أ. أحمد عبدالعليم حسن، باحث الدكتوراه في العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، موضوع "استنزاف الموارد: توسع عمليات تهريب النفط في التفاعلات الإقليمية"، وتناول مؤشرات تصاعد أنشطة تهريب النفط ودوافع عمليات التهريب، وإجراءات المواجهة التي يتم اتخاذها للتصدي للظاهرة، والانعكاسات الإقليمية للتهريب. 

التهديد القادم:

وأكد بريندون جيه. كانون، أستاذ مساعد في الأمن الدولي والمدني، قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في تحليل "التهديد القادم: استخدام الغواصات المسيَّرة في تهديد الأمن البحري" ليشير إلى التهديدات النابعة من الغواصات المسيّرة على الأمن القومي للدول، وذلك على الرغم من أن الشركات الدفاعية لم تطور بعد نظم الدفاع الجوية الكفيلة بإسقاط الطائرات المسيّرة.

وأوضح الدكتور أسامة فاروق مخيمر، أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية السياسة والاقتصاد، جامعة بني سويف، في تحليله "مخاوف مشروعة: بروز توجهات لرفض الاستثمارات الصينية" أنه ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية مخاوف وشكوك متزايدة حول الأهداف الحقيقية للاستثمارات الصينية، خاصة مع بروز العديد من الأدلة على توظيف بكين لها بهدف تحقيق أهداف سياسية واستراتيجية، قد تضر أحياناً بالدول المستقبلة لها، وهو الأمر الذي دفع بعض الدول، إما إلى رفض هذه الاستثمارات، أو مراجعتها.

وناقشت د. ياسمين زين العابدين، مدرس العلوم السياسية ومدير وحدة ضمان الجودة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل في مصر موضوع " White Terrorism: انتشار الإرهاب الأبيض في الدول الغربية"، إذ تناولت أصول ظاهرة الإرهاب الأبيض وانتشار ممارسات الإرهاب العنصري في الغرب والمحفزات التي تتسبب في عسكرة التطرف اليميني وما يترتب على ذلك من تداعيات سياسية وأمنية.

وتناول عبدالله عيسى الشريف، باحث دكتوراه في العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة موضوع "عقوبات واشنطن: هل تقلص مشتريات الأسلحة الروسية والصينية؟"، حيث أشار إلى اتجاه العديد من دول المنطقة في السنوات الأخيرة إلى إيجاد مصادر بديلة للأسلحة الأمريكية المتطورة التي تحظر الولايات المتحدة تصديرها، على غرار الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وطائرات "إف – 35"، وذلك بالحصول عليها من روسيا والصين، وهو ما دفع واشنطن إلى محاولة تثبيط الدول عن الإقبال على شراء الأسلحة البديلة للسلاح الأمريكي من خلال آلية فرض العقوبات.

الصراع التكنولوجي والضرائب الرقمية:

ركزت نجلاء مأمون، الباحثة المتخصصة في العلاقات الدولية، في موضوعها الذي جاء تحت عنوان "أزمة هواوي: تنامي الصراع الصيني – الأمريكي حول التكنولوجيا المتقدمة" على تحليل دور المتغير التكنولوجي في الصراعات بين الدول، إذ أصبح التنافس حول حيازة التكنولوجيا المتقدمة، أحد أبعاد الصراع بين القوى الكبرى، وتحديداً واشنطن وبكين، خاصة أن هذه التكنولوجيا تؤثر تأثيراً مباشراً على قوة الدولة اقتصادياً وعسكرياً، وسعت لتوظيف ذلك لتحليل الاتهامات الأمريكية تجاه شركة هواوي الصينية.

وتعرض أ. إبراهيم الغيطاني، رئيس برنامج دراسات الطاقة بمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبي، لدراسة موضوع "حسابات المخاطر: تهديد التوترات الجيوسياسية لشركات الطاقة"، حيث حلل أنماط التهديد الجيوسياسية المتزايدة لشركات الطاقة وأسباب تصاعدها في الآونة الأخيرة، وتداعياتها الأمنية، والترتيبات المتخذة لتأمين التدفقات النفطية وحماية استثمارات الشركات النفطية.

وتناولت مريم محمود، الباحثة المتخصصة في شؤون الاقتصاد الدولي، موضوع "Digital Taxes: زيادة الدول الضرائب على الشركات التكنولوجية"، حيث عنيت بتحليل النزاع الفرنسي - الأمريكي حول قيام الأولى بفرض ضرائب على الشركات الرقمية وتداعياته، خاصة مع اتجاه عدد من الدول إلى محاكاة الضرائب الفرنسية على شركات التكنولوجيا.

القوة الناعمة الروسية:

وتناولت ديانا جاليفا، الزائر الأكاديمي لمركز الشرق الأوسط، في كلية سانت أنتوني، جامعة أكسفورد البريطانية موضوع "القوة الناعمة الدينية: توظيف "الإسلام" لتدعيم العلاقات الروسية – الخليجية"، إذ تجادل بأن موسكو باتت تنظر إلى الإسلام باعتباره أحد مصادر قوتها الناعمة، وتسعى إلى توظيف الجمهوريات المسلمة مثل الشيشان وتتارستان في علاقاتها مع الدول الإسلامية، خاصة دول الخليج العربية.

وعدد الدكتور أبوبكر العم، الباحث الموريتاني المتخصص في الشؤون الأفريقية في موضوعه "انحسار الغرب! أدوات تعزيز نفوذ الكرملين في القارة الأفريقية" المؤشرات على صعود الدور الروسي في أفريقيا، وعدم اقتصاره على الأبعاد العسكرية وحدها، إذ باتت تتضمن أبعاداً سياسية واقتصادية، على نحو ينذر بتهديد النفوذ الغربي في دول القارة، وعلى سعي موسكو لتوظيف هذا الدور لتأكيد مكانتها كإحدى القوى الدولية المؤثرة في القارة.

الكوكايين اللاتيني: 

تناول محمد سنان، الباحث السياسي بالمركز الدولي لأبحاث العنف السياسي والإرهاب بسنغافورة، في موضوع "السيطرة على الأطراف: فرص استعادة الاستقرار في كشمير وهونج كونج" اتجاه الهند والصين إلى انتهاج سياسات للسيطرة على المناطق التي تتمتع بحكم ذاتي داخلهما، وتحديداً كشمير وهونج كونج، وذلك على الرغم من اختلاف طبيعة النظام الحاكم في كلا البلدين، وهما التطوران اللذان ينذران بتفاقم الاضطرابات الداخلية فيهما.

وركز سانتياجو فيار، الباحث بمركز برشلونة للشؤون الدولية بإسبانيا، على موضوع "الكوكايين اللاتيني: نمو تجارة المخدرات وانعكاساتها الإقليمية والدولية"، حيث أشار إلى احتلال أمريكا اللاتينية مركزاً متقدم في تجارة المخدرات، وتحديداً تجارة الكوكايين، وعن تورط عدد كبير من الفاعلين في هذه الشبكة، سواء داخل أمريكا اللاتينية، أو خارجها، وتحديداً حزب الله اللبناني. 

التصعيد بالوكالة: 

وفي قسم "حالة الشرق الأوسط" الذي يتضمن تحليلاً لأبرز التحليلات التي نشرتها مراكز التفكير عن التحولات بمنطقة الشرق الأوسط، ركزت د. صدفة محمود الباحثة المتخصصة في العلاقات الدولية على موضوع "التصعيد بالوكالة: اتجاهات هجومية متنامية للميليشيات في الشرق الأوسط"، واستعرضت مؤشرات تصاعد الاتجاهات الهجومية في الآونة الأخيرة ودوافعها والتداعيات الإقليمية والدولية المترتبة على هذه الاتجاهات، خاصةً ما يرتبط بحالة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. 

وتضمن قسم مكتبة المستقبل عروضاً لأحدث الكتب التي تقوم بإصدارها دور النشر العالمية، حيث احتوى العدد عروضاً لكتب مثل القيادة وصعود القوى العظمى، والتشاؤم في العلاقات الدولية، وصعود السياسات المناهضة للديمقراطية في الغرب، ودليل روتليدج للسياسات الراديكالية، وسياسات التغير التنظيمي، والتكنولوجيا ونمو الحضارة.

الأطراف الثالثة: 

ركز ملحق مفاهيم المستقبل في العدد 31 من دورية "اتجاهات الأحداث" على موضوع "Third Parties: تصاعد أدوار الأطراف الثالثة في العلاقات الدولية"، وتناول أدوار الأطراف التي لا تكون طرفاً مباشراً في المعادلات التقليدية للعلاقات الدولية، إلا أنها تتأثر سلباً أو إيجاباً بهذه التفاعلات، سواء بتحقيق مكاسب أو بتحمل تكلفة أو مواجهة أضرار أو تحريك الأحداث والتأثير في مسارها دون الإعلان عن دورها. 

وفي صدارة العدد، ركزت أ.د. هالة ثابت، الأستاذ المشارك ورئيس قسم الدراسات الدولية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد بالإمارات على موضوع "Intervening Parties: تعدد أنماط المتدخلين في الصراعات الدولية"، وتضمن الموضوع تحليلاً للجدل النظري حول الفاعل المتدخل، وأنماط تدخل الطرف الثالث ودوافع وغايات التدخل والاستراتيجيات التي يتبعها الطرف المتدخل في الصراعات. 

وتناول أ.د. محمد لكريني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن زهر أكادير، المغرب موضوعاً بعنوان "Cost Bearers: تنامي المتضررين من الاضطرابات العابرة للحدود"، وناقش الموضوع دوائر انتقال الأضرار الدولية وأسباب تضرر الأطراف الثالثة ومداخل التعامل مع الأضرار. 

أما أ. أحمد الباز، الباحث في الدراسات الأمنية وشؤون الشرق الأوسط، فناقش موضوع " Free Riders صعود المستفيدين من واقع التفاعلات العالمية" متناولاً مفهوم وأنماط الطرف المستفيد ونماذج الأطراف المستفيدة في العلاقات الدولية وتفسيرات انتشار ظاهرة "الراكب المجاني". 

وركز أ. محمد عبد الله يونس، المدرس المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة على موضوع " Invisible Actors تزايد توظيف الفواعل الخفية في الخطاب السياسي"، إذ رصد الجدل حول الطرف الخفي وخريطة الفاعلين مجهولي الهوية ودوافع الاستعانة بالطرف الخفي ضمن الخطاب السياسي كتفسير للتطورات الدولية. 

وأخيراً تناول أ. مصطفى شفيق علام، باحث الدكتوراه المتخصص في العلاقات الدولية موضوعاً بعنوان، "Hackers: تفاقم تأثيرات المخترقين في التفاعلات السيبرانية"، وركز على تعريف الطرف المخترق ووظائف وأنشطة مجموعات الاختراق السيبراني وتأثيرات انتشار تطبيقات الطرف الثالث على أمن المستخدمين وحماية بياناتهم.  

أبرز عشرة أسلحة:

وجاء تقرير المستقبل لهذا العدد تحت عنوان "عشرة أسلحة: أبرز المنظومات التسليحية المثيرة للجدل في الفترة الأخيرة"، حيث أشار كل من الدكتورة إسراء إسماعيل وشريف محيي الدين، إلى أنه مع تزايد حدة التنافس بين القوى الرئيسية في النظام الدولي، خاصة الولايات المتحدة وروسيا والصين، شرعت الدول في الاهتمام بامتلاك منظومات دفاعية وهجومية متطورة، والتي تهدف من خلالها إلى تأمين نفسها في مواجهة نظم الأسلحة التي تمتلكها الدول المناوئة لها، أو لتحقيق تفوق عسكري على حساب خصومها. وفي هذا الإطار، ركز التقرير على بعض الأسلحة، ذات التكنولوجيا المتقدمة، والتي تتفوق على مثيلاتها المملوكة للدول الأخرى، أو بسبب ما قد تفرضه هذه النظم من تهديدات جديدة قد تغير شكل الحروب الحديثة.

أشباه الجيوش:

ويصدر للمرة الأولى مع العدد 31 إنفوجرافيك المستقبل، والذي جاء بعنوان "أشباه الجيوش: تصاعد دور الميليشيات المسلحة في دول الصراعات العربية"، حيث رصد مصطفي ربيع، رئيس التحرير التنفيذي لموقع مركز المستقبل، وعبداللطيف حجازي، الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بالمركز، أهم الميليشيات المسلحة في المنطقة العربية، من حيث عددها وحجمها ومنظومات الأسلحة التي تمتلكها ومناطق تمركزها، حيث تم التركيز بصورة أساسية على أربع دول عربية هي: سوريا والعراق وليبيا والصومال، وذلك نظراً لأن هذه الدول تعاني صراعات متواصلة منذ عدة سنوات، الأمر الذي زاد من اعتماد القوى الحكومية والقوى المناوئة لها على الميليشيات المسلحة، بصورة جعلتها طرفاً مهماً في المعادلة السياسية في هذه الدول، والتي يصعب التخلص منها في المدى المنظور.