أخبار المركز
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (عام على حرب السودان.. ترابط المسارين الإنساني والسياسي)
  • د. أحمد أمل يكتب: (إرث فاغنر: هل قاد "التضليل المعلوماتي" النيجر للقطيعة مع واشنطن؟)
  • عادل علي يكتب: (موازنة الصين: دوافع تزايد الانتشار الخارجي للقوة البحرية الهندية)
  • إبراهيم فوزي يكتب: (معاقبة أردوغان: لماذا خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات البلدية التركية 2024؟)
  • شريف هريدي يكتب: (مخاطر الانفلات: خيارات إيران للرد على استهداف قنصليتها في دمشق)

صحيفة الشرق الأوسط:

إصدار بحثي يركز على كيفية التنبؤ بصدمات المستقبل

24 يناير، 2017


ناقشت دورية «اتجاهات الأحداث» الصادرة عن مركز «المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة» بأبوظبي، في عددها الجديد لشهري يناير (كانون الثاني) - فبراير (شباط) 2017 عددًا من أهم القضايا الصاعدة والمثيرة للجدل إقليميًا وعالميًا، مثل النسق الفكري للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تسلمه رسميًا مهام منصبه كرئيس الولايات المتحدة رقم 45 وسياساته المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط، وناقشت الدورية تأثير صعود اليمين البديل في السياسة الأميركية وكيفية التنبؤ بالصدمات المفاجئة وملامح تجييش الميليشيات، وسياسات التضليل المتعمد في عصر الإعلام الرقمي.

وركزت الافتتاحية التي أعدها د. محمد عبد السلام مدير المركز على «البحث عن أساليب بديلة لتوقع الصدمات التالية عبر العالم» وضرورة تقييم ثوابت ونظريات العلوم السياسية لمواجهة التحولات المستقبلية، ومراجعة أفكار الرشادة والعقلانية لتفسير سلوك الأفراد، والتسليم بتعقيدات التحولات العالمية الراهنة.

وتضمن العدد الجديد عدة موضوعات تحليلية، حيث حاول د. ديفيد دي روش، الأستاذ بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني الأميركية، الإجابة عن تساؤل مفاده «كيف يفكر ترامب؟»، موضحًا العوامل التي أسهمت في تشكيل النسق الفكري للرئيس الأميركي دونالد ترامب وأهم ملامح توجهاته السياسية تجاه الشرق الأوسط، وقدم حسام إبراهيم تحليلاً لتأثير «اليمين البديل على السياسة الأميركية» في عهد ترامب.

وفي إطار محاولة تفسير إخفاق الخبراء في التنبؤ بالتحولات المفاجئة، تضمن العدد دراسة بعنوان «صدمات المستقبل... الإشكاليات الرئيسية للتنبؤ بالتحولات المفاجئة في العالم»، حيث سعت الدراسة لتفسير معضلة التنبؤ من خلال تحليل أزمة العلوم السياسية وتعقيدات التحولات العالمية والقصور الإدراكي لدى الخبراء والمتخصصين، بالإضافة إلى مناقشة آليات مواجهة واحتواء الصدمات المفاجئة.

كما قدم د. كريستيان كوخ، مدير مركز الخليج للأبحاث في جنيف، إجابة عن تساؤل آخر بعنوان «هل تنقذ ألمانيا الاتحاد الأوروبي؟»، عبر تحليل الدور الألماني المتصاعد في مواجهة تهديدات البقاء للاتحاد الأوروبي، خصوصًا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، وصعود اليمين المتشدد في الداخل الألماني وتزايد الضغوط الشعبية على الحكومة الألمانية لتعديل سياساتها تجاه قضايا اللاجئين والهجرة.

أما جيفري باين، مدير الشؤون الأكاديمية بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني بالولايات المتحدة الأميركية، فناقش موضوع «البحار المفتوحة: تداعيات الصراعات الإقليمية على أمن الممرات البحرية»، وركزت ليندسي جريفيث، المحاضرة في الجامعة الأميركية في الإمارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، على حالات التصويت الاحتجاجي في الاستفتاءات العامة في تحليل بعنوان «تمرد جماهيري: دلالات التصويت الرافض في الاستفتاءات العامة».

وجاء ملحق «تقرير المستقبل» تحت عنوان «إنذار: الملامح الخطرة لصفقات تاريخية قسمت أقاليم العالم 1494 - 1945»، حيث يتناول الملحق الاتفاقات الدولية التي أسهمت في تشكيل الملامح الأساسية لبعض أقاليم العالم وتداعياتها الممتدة على الاستقرار والأمن الإقليمي وبنية النظام الدولي بداية من «معاهدة توردسيلاس» التي قسمت دول أميركا الجنوبية، مرورًا بصلح وستفاليا، ومعاهدة سايكس - بيكو التي شكلت الملامح الأساسية للشرق الأوسط، وانتهاءً بتسويات الحربين العالميتين الأولى والثانية.

وتضمن ملحق «مفاهيم المستقبل» تحليلاً للمفاهيم والأطر النظرية المرتبطة بتصاعد «الاتجاه نحو الاستراتيجيات المركبة والهجينة في رسم السياسات الدفاعية» لدول العالم مثل استراتيجيات «التوازن عن بعد» و«الردع الاستراتيجي» و«الدفاع النشط» و«التحوط الاستراتيجي» التي تزايدت أهميتها في السياسات الدفاعية لدول العالم.

نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط