أخبار المركز
  • د. أمل عبدالله الهدابي تكتب: (اليوم الوطني الـ53 للإمارات.. الانطلاق للمستقبل بقوة الاتحاد)
  • معالي نبيل فهمي يكتب: (التحرك العربي ضد الفوضى في المنطقة.. ما العمل؟)
  • هالة الحفناوي تكتب: (ما مستقبل البشر في عالم ما بعد الإنسانية؟)
  • مركز المستقبل يصدر ثلاث دراسات حول مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي
  • حلقة نقاشية لمركز المستقبل عن (اقتصاد العملات الإلكترونية)

التدخل الكُفْء:

إخفاقات الأتمتة العسكرية.. نظام باتريوت نموذجًا

04 أبريل، 2017


عرض: جلال الدين عز الدين علي - باحث في الشئون السياسية 

تشكل الأتمتة والاستقلالية الذاتية للآلات محور استراتيجية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لتعزيز الهيمنة التكنولوجية العسكرية الأمريكية، لا سيما بعد أن أدى غياب التكامل المنشود بين الإنسان والآلة في المجال العسكري إلى عواقب "قاتلة" في سياق الاستخدام العملي لنظام باتريوت للدفاع الجوي والصاروخي خلال العمليات العسكرية الأمريكية في العراق منذ عام 1992.

وفي هذا السياق، يُناقش تقرير أصدره مركز الأمن الأمريكي الجديد في يناير الماضي (2017) بعنوان "حروب "الباتريوت": الأتمتة ونظام باتريوت للدفاع الجوي والصاروخي"، تحدي تحقيق التكامل المنشود بين الإنسان والآلة في المجال العسكري. وتنبع أهمية هذا التقرير بالنظر إلى خبرة مؤلفه "جون كيه هولي" المديدة مع نظام باتريوت ودوائر الجيش والصناعة العسكرية الأمريكية، التي سمحت له بتتبع استمرارية القصور في مواجهة هذا التحدي على مدى أكثر من 35 عامًا، وهو قصور لا يعدو نظام باتريوت أن يكون حالة تمثيلية له، إذ يمتد في مجالات أخرى لأسباب هيكلية في الجيش الأمريكي. 

نظام باتريوت وأتمتته

يُشير هولي إلى أن نظام باتريوت كان من أوائل الأنظمة التكتيكية الأمريكية التي تستخدم "الاستقلالية الفتاكة" في القتال، بمعنى قدرة النظام على القتل بقليل من الإشراف البشري، أو بالحد الأدنى منه. وللنظام أسلوب تشغيل: أوتوماتيكي، ونصف أوتوماتيكي. في الوضع نصف الأوتوماتيكي يقدِّم باتريوت مساندة للاشتباك قائمة على الكمبيوتر، ولكنه لا يزال يتضمن تدخُّل الإنسان المشغِّل في دائرة التحكم. أما باتريوت في الوضع الأوتوماتيكي فهو مختلف تمامًا؛ حيث يوجد قليل من "نقاط التحكم بالقرار" التي تسمح للمشغِّل بالتأثير على منطق اشتباك النظام، وممارسة تحكُّم إشرافي في الوقت الحقيقي على عملية مؤتمتة في معظمها.

ويضيف أنه بدءًا من أواخر السبعينيات، واستمرارًا عبر التشغيل الميداني الأولي لباتريوت في يناير 1984، شارك في سلسلة من دراسات تطوير النظام الخاصة بباتريوت. ويوضح أن العمل المبكر للنظام أيَّد أن الوضع الأوتوماتيكي لم يكن وضعًا تشغيليًّا مناسبًا لباتريوت ضد التهديدات الجوية التقليدية. فمنطق اشتباك باتريوت كان هشًّا أكثر مما ينبغي في سياق اشتباك النظام، والمقصود بالهشاشة عجز الآلة عن التعامل الموثوق به مع المواقف غير العادية أو الملتبسة، حيث تقع هذه المهمة على المشغِّلين البشر إذا ما أُتيح لهم الوقت والخبرة لعمل ذلك.

عند التشغيل الأوَّلي لباتريوت في الميدان، وَجَّه دليل الاستخدام الفني بألا يُستخدَم النظام في الوضع الأوتوماتيكي. وكان الوضع الأوتوماتيكي مشمولا في باتريوت لأنه كان نظامًا محوَّرا من نظام سيفجارد Safeguard السابق الذي نُشر خلال الحرب الباردة، ثم سُحب في إطار اتفاقيات الحد من الأسلحة المضادة للصواريخ الباليستية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. وكان من المزمع استخدام سيفجارد في سياق حرب نووية لا يمكن التنبؤ بنتائجها، ويمكن التسامح مع المخاطرة خلالها بدرجة عالية، وذلك على عكس سياق استخدام باتريوت.

وعن تطور نظام باتريوت، أوضح هولي أن النسخة الأولية منه رُقِّيَت مرارًا، بدءًا من عام 1988، لتقدِّم قابلية محدودة للاشتباك مع الصواريخ الباليستية قصيرة المدى. ويُشار إلى النسخة الحالية بأنها تملك قدرات باتريوت المتقدمة 3 (باك-3). وقد استُخدُمت أول مرة عملياتيًّا ضد صواريخ سكود العراقية خلال عملية "عاصفة الصحراء" في أوائل التسعينيات، حيث أظهر باتريوت في وضع التشغيل الأوتوماتيكي إمكانية قدرة جديدة مرغوبة وفي وقتها.

واستنادًا إلى الكتابات عن البشر والأتمتة، وإلى خبرته السابقة بباتريوت وأنظمة الدفاع الجوي السابقة؛ اتضح لهولي أن الجيش الأمريكي كان مقبلا على مشكلة إذا ما قرر استخدام باتريوت في الوضع الأوتوماتيكي. ويضيف أنه أجرى محاورات عدة مع مطوِّري النظام والتدريب بشأن هذا الموضوع، لكنهم لم يستجيبوا لتحذيره، فكتب النسخة الأوَّلية غير المنشورة من ورقة بعنوان "الجانب البشري للأتمتة: دروس للقيادة والسيطرة في الدفاع الجوي"، وانتهى ذلك المشروع في أواخر عام 1992، ثم انتقل إلى مشروعات أخرى من التكامل بين البشر والأنظمة. ويشير إلى أن الجيش ظل يعتقد ويتصرف بناءً على كل "خرافات" الأتمتة الموصوفة في الكتابات المعاصرة عن العوامل البشرية.

وعن الثغرات في نظام باتريوت، كتب هولي أنه خلال الحرب الأمريكية على العراق في عام 2003، تورط باتريوت في حادثي قتل أخوي من بين 11 اشتباكًا مع الصواريخ الباليستية. فقد دمَّر باتريوت في الحادث الأول مقاتِلة تورنيدو بريطانية، وفي الثاني مقاتلة إف-18 تابعة للبحرية. وعلى إثر ذلك أجرى مُختبَر أبحاث الجيش تقويمًا بدلالة العوامل البشرية لما حدث مع باتريوت خلال العمليات العسكرية في العراق، وما يمكن أن يفعله الجيش لتجنب مثل هذه الحوادث.

باختصار، يقول هولي إن الجيش ارتكب كل "الخطايا" الكلاسيكية المقترنة بتطوير الأنظمة المؤتمتة واستخدامها. فقد وثق العسكريون في النظام بطريقة ساذجة؛ ولم يؤهِّلوا مشغِّليهم وطواقمهم تأهيلا كافيًا لإشراف ملائم على العمليات المؤتمتة؛ ولم يكونوا راغبين في مواجهة حقيقة أن العمليات شبه المستقلة مختلفة نوعيًّا عن التحكم اليدوي في الأنظمة القديمة، أو قادرين على ذلك. ومن ثم أخفقوا في التكيف مع القدرة الجديدة المعقدة التي امتلكوها.

التكامل غير الفعال 

كان أحد الجوانب الأكثر أهمية لعمليات باتريوت التكتيكية بعد حادث التورنيدو البريطانية هو قرار بأن تخفض وحدات النيران حالة أجهزة الإطلاق إلى وضع التوقُّف المؤقت. وبهذه الطريقة يظل النظام في وضع الاشتباك الأوتوماتيكي، ولكنه لا يشتبك بالفعل مع مسارٍ ما حتى يُعاد أحد أجهزة الإطلاق أو أكثر إلى وضع الاستعداد. ووقع حادث مقاتِلة البحرية من طرار إف-18 في ظل هذا النظام التشغيلي المعدَّل، حيث أبلغ النظام عن مسار صاروخي باليستي خاطئ يمكن عزوه إلى تداخل إلكترومغناطيسي راداري، وأعطى المدير التكتيكي في نقطة القيادة والسيطرة في وحدة الصواريخ الأمر بضبط أجهزة الإطلاق على وضع الاستعداد، وكان ذلك بمنزلة أمر بالاشتباك، ولكن هذا لم يكن ما قصده المدير التكتيكي؛ فقد أراد ببساطة الاستعداد للاشتباك بوضع أجهزة إطلاق وحدة النيران في وضع الاستعداد. ولما كانت وحدات النيران في البطارية الفرعية في الوضع الأوتوماتيكي، فقد استجاب النظام باشتباك أوتوماتيكي من أول جهاز إطلاق متاح.

وقد أوصى لاحقًا مجلس تحقيق تابع للجيش بإصدار لوم من الضابط العام بحق المدير التكتيكي، لأنه لم يلغ الاشتباك. وبعد حادث القتل الأخوي الثاني رفضت القوات الجوية منح وحدات الباتريوت أي سلطة اشتباك، حتى في حالة الدفاع عن النفس. ولم يعد بإمكان الباتريوت الاشتباك إلا بتصريح محدد من سلطة القوات الجوية المسيطرة. وبالنظر إلى ضيق الأطر الزمنية للاشتباك مع الصواريخ الباليستية التكتيكية، نستنتج أن ذلك القرار أخرج باتريوت من القتال عمليًّا.

من وجهة نظر هولي، فعل أطقم الباتريوت ما كانوا مدربين على فعله، وما عززه مناخ القيادة السائد والمعتقدات الشائعة عن الثقة في اشتباك النظام. وعلى الرغم من أن الكثير من المحاذير بخصوص الإخفاقات المحتملة للأتمتة والعمليات شبه المستقلة كانت معروفة حتى في عام 1992؛ فإن الجيش لم يعتبر من نتائج البحث تلك، ولا حتى من خبراتهم هم أنفسهم بالباتريوت خلال عملية "عاصفة الصحراء"، أو من الاختبارات العملياتية اللاحقة التي شهدت حوادث مماثلة. وبعد "عاصفة الصحراء" استمر الجيش في خفض مستوى خبرة طواقمهم التشغيلية؛ فقلصوا مقدار التدريب المقدم للمشغلين الأفراد والطواقم؛ والأسوأ أنهم لم يصوِّبوا بعدُ الكثير من أوجه الإخفاق هذه كليًّا.

لكنه يُضيف أنه من الإنصاف تسجيل اضطلاع الجيش بعدد من التغييرات في أعقاب حادثي القتل الأخوي. فربما أهم تغيير هو قبول حقيقة أن النظام ليس دائمًا على حق، وتعديل سلسلة القتل في قيادة وسيطرة باتريوت من أجل توفير إشراف إضافي على صنع قرار الاشتباك، وتعديل التدريب ليشمل حوادث مشابهة لتلك التي طرأت خلال العلميات العسكرية في العراق منذ عام 2003.

دروس ومحاذير

استنادًا إلى خبرته السابقة، وإخفاقات نظام باتريوت السابق الإشارة إليها، قدم هولي في تقريره عددًا من الدروس والمحاذير التي من شأن العمل بها تحسين الأتمتة عسكريًّا، ومنها:

1- توقُّع المشكلات: يجب على مستخدمي الأنظمة المؤتمتة للمرة الأولى أن يتوقعوا مرحلة من إصلاح المشكلات ومن المعايرة يتم فيها تحديد قدرات النظام الفعلية وقيوده. فغالبًا ما يُخفق مطورو النظام في توقع المشكلات التشغيلية التي سيخلقها نظام مؤتمت. أما القبول غير المشروط بنظام مؤتمت فيؤدي إلى "سوء استخدام الأتمتة"، أي الاعتماد على الأتمتة والوثوق بها بلا مبرر، كما فعل طواقم باتريوت.

2- زيادة عبء المراقبة: قد تُغيِّر الأتمتة من طبيعة وظيفة المشغِّل، ولكنها لا تُبسِّطها دائمًا، بل تزيد العناصر التي ينبغي على المشغلين مراقبتها باستمرار. ومن الصعب للغاية على المشغِّلين أن يحافظوا على مستوى عالٍ من اليقظة على مدى فترة زمنية طويلة لا يحدث خلالها أي شيء غير اعتيادي، ولذا فتوقع مستويات عالية ومستدامة من اليقظة من قبل مراقبي الأنظمة المؤتمتة هو توقع أداء غير واقعي.

3- الإحساس الزائف بالأمن: الاعتقاد بصدقية النظام يمكن أن يجعل المشغلين يركنون إلى شعور زائف بالأمن. وقد لوحظ أن الفترات الزمنية الطويلة التي يعمل النظام بنجاح فيها تقود إلى الرضا، فتقل اليقظة، وتقل الحيطة التشغيلية.

4- تحوِّل المشغلين إلى مراقبين: لا تُقصي الأتمتة المشغلين البشر من النظام، ولكنها تنقل المشغل البشري من التحكم المباشر في عمليات النظام إلى مستوى أعلى من مهمات التحكم الإشرافي على عمليات النظام، حيث يُترك للمشغل البشري دور لـ"يراقب" أن النظام المؤتمت يؤدي بطريقة صحيحة، وليتدخل حينما لا يؤدي النظام بطريقة صحيحة، وفي هذه الحالة تحديدًا يكون الأداء البشري بائسًا في الغالب.

5- ألفة البقاء خارج الدائرة: حينما تحل الأتمتة محل مهمات مشغل النظام يقل مستوى تفاعل المشغل مع النظام، وحينما يقع بالفعل موقف شاذ، يكون المشغلون أبطأ في اكتشافه، ويأخذون وقتًا أطول ليقفزوا عائدين إلى دائرة التحكم، ويتخذوا إجراءات التحكم الملائمة. ويُشار إلى هذه المشكلة باعتبارها افتقادًا للوعي بالموقف، وقد يفقد المشغلون حرفية التحكم الأساسية مع الوقت، إذ يتلقون خبرة عملية أقل فأقل.

6- زيادة متطلبات التدريب: على النقيض من الخرافة الشائعة بأنه كلما ارتفع مستوى أتمتة النظام يقل الاحتياج إلى الخبرة البشرية، فإن الأتمتة تُغيِّر باستمرار طبيعة متطلبات أداء المشغلين، وتزيد من متطلبات تدريبهم، ليكونوا على دراية عميقة بالأنظمة المعقدة الخاضعة لرقابتهم، وليتمكنوا من التدخل السليم عند اللزوم.

تحديات الأتمتة

المفهوم الرائج للأتمتة هو أن آلاتٍ معقدة تؤدي وظيفتها المقصودة بقليل من التدخل البشري أو دون تدخل بشري، غير أن الخبرة دلَّت على أن صيغة التحكم الكامل أو اللا تحكم هي الاستثناء لا القاعدة، فالأنظمة المستقلة نادرة، الشائع هو وجود بعض الوظائف الباقية للمشغلين البشر، وهي التي تتسبب في مشكلات التكامل بين البشر والأتمتة في إطار "الأرضية الوسيطة الخطرة" ما بين التحكم اليدوي وبين الأتمتة الكاملة الموثوقة، حيث تظل مشكلة الهشاشة قائمة في تعامل النظام مع المواقف الملتبسة التي تتطلب تدخلا بشريًّا، وحينما يخرج شيء عن النظام. لكن قيود اليقظة، ومشكلة ألفة البقاء خارج دائرة التحكم، تجعلان التدخل البشري الكفء مسألة إشكالية.

ثمة منظمات تستخدم أنظمة مستقلة، وتواجه تحدي تطوير القدرة اللازمة لموثوقية عالية مستدامة في سياق مشهد تشغيلي معقد وغير قابل للتنبؤ. وتوصف هذه المنظمات بأنها "منظمات الموثوقية العالية". ومن أمثلة ذلك منشآت التحكم في إشارات المرور، والغواصات النووية. ولا تفي وحدات الدفاع الجوي والصاروخي بالجيش التي توظف باتريوت بالمتطلبات اللازمة لدخول هذه الفئة بعد.

الاستخدام الحصيف للأتمتة

يقول هولي إنه ليس ضد التطوير والاستخدام لأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي التي توظِّف مستوى عاليًا من الأتمتة، والقادرة على عمليات شبه مستقلة، فثمة مواقف تتطلب ذلك، مثل الدفاع ضد وابل من الصواريخ الباليستية. غير أن مفتاح الاستخدام الآمن والفعال للأنظمة عالية الأتمتة وشبه المستقلة المحتملة، من قبيل باتريوت، هو الاستخدام الحصيف، بمعنى القدرة على التمييز، وإظهار العناية والتفكير في المستقبل. ويعتقد أن هناك ثلاثة متطلبات أساسية لتطوير هذه الأنظمة على نحو ملائم واستخدامها بحصافة:

أولا- يجب على المستخدمين تقبل فكرة أن مثل هذه الأنظمة قابلة للخطأ، وأن تطور الثقة في أتمتة النظام تصاعديًّا على أساس الخبرة؛ يظل دائمًا رهنًا بالموقف.

ثانيًا- تعتمد الأنظمة عالية الأتمتة -مثل باتريوت- على مستوى عالٍ من خبرة المستخدم من أجل استخدام آمن وفعال. تتطور الخبرة عبر الزمن باستخدام أدوات تعليمية للممارسة، تقدِّم للمتدربين "مواقف قاسية" تتحدى مستوى مهاراتهم وعمق فهمهم للنظام وتوسعهما، وتركز على التفكير النقدي وحل المشكلات.

ثالثًا- يلاحظ أن الممارسة المعتادة في سياسة حيازة الأنظمة في وزارة الدفاع هي أن تحدد المتطلبات والمواصفات التفصيلية للنظام مقدمًا، ثم تتقدم تقدمًا خَطِّيًّا لتطوير النظام، والاختبار التطويري، والنشر، والاستخدام الميداني. وهذا التسلسل للأحداث ما إن يبدأ حتى يصير شلالا لا يمكن عكس اتجاهه. تتدفق المعلومات في اتجاه واحد فقط، ولا يمكن تقويم المتطلبات وحلول التصميم أثناء تطور التقنية. ومن ثم، تمضي عملية التطوير والاختبار الميداني إلى غايتها مع نهايات مفتوحة، وعيوب تصميمية، ومجاهيل أكثر مما ينبغي.

المصدر: 

Dr. John K. Hawley, Patriot Wars: Automation and the Patriot Air and Missile Defense System, Center for a New American Security, January 25, 2017.