جاءت نتائج الانتخابات الماليزية ال 14 منذ الاستقلال مغايرة لأغلب التوقعات، فقد فاز "تحالف الأمل" بقيادة أنور إبراهيم على حزب "الجبهة الوطنية" الحاكم، والذي تمكن من الفوز بالانتخابات البرلمانية كافة على مدار 61 عام منذ الاستقلال، ومن ثم فقد مثلت هذه الانتخابات أول تداول سلمي للسلطة من الحكومة إلى المعارضة في تاريخ البلاد.
يسعى هذا التحليل إلى فهم نتائج الانتخابات، وتحليل تداعياتها من خال الوقوف على العوامل التي ساهمت في فوز تحالف الأمل، وأهم الأحزاب المكونة له، وأبرز التحديات الداخلية التي تواجه الحكومة، خاصة فيما يتعلق بقدرة مهاتير محمد على الحفاظ على تماسك الائتاف، في ضوء عدم تجانس التحالف، وتشكله من طيف واسع من الأحزاب لا يربط بينها سوى معارضتها للحكومة السابقة.