لا يمكن اعتبار انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة أحد مستجدات الواقع الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، حيثارتبط انتشار تلك الأسلحة بموجات التحرر من الاستعمار منذ الحرب العالمية الثانية والصراعات الداخلية التي تصاعدت حدتها في مطلع تسعينيات القرن العشرين في ظل سيادة السيولة وانعدام اليقين عالمياً، وهو ما أطلق عليه جيمس روزناو James N. Rosenau اضطراب الشؤون الدولية
Turbulence in World Affairs" " تعبيراً عن التحولات المتلاحقة في النظام العالمي والنظم الإقليمية، وتغير تراتبية الفاعلين بصعود الفاعلين من غير الدولة، وتصدع دول عديدة في خضم فوضى الصراعات الإثنية والطائفية.