أخبار المركز
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)
  • د. أيمن سمير يكتب: (بين التوحد والتفكك: المسارات المُحتملة للانتقال السوري في مرحلة ما بعد الأسد)
  • د. رشا مصطفى عوض تكتب: (صعود قياسي: التأثيرات الاقتصادية لأجندة ترامب للعملات المشفرة في آسيا)

تونسي تلجراف:

تقرير تونس ضمن الحلف المساند لحكومة السراج

28 يناير، 2020


أصبحت ليبيا في عام 2020 سـاحة جديـدة للصـراع بيـن القـوى الإقليميـة والدوليـة، علـى غـرار مـا تشـهده سـوريا منـذ نحـو 9 سـنوات، فـي ظـل فشـل جهـود المجتمـع الدولـي فـي إيجـاد حـل سياسـي للأزمة الليبيـة، واتجـاه بعـض القـوى الإقليمية والدوليـة إلـى تكثيـف دعمهـا العسـكري للطرفيــن المتصارعيــن فــي ليبيــا.

واستقراء طبيعة التوازنات الاستراتيجية القائمة في ليبيا تكشف عن وجود محورين دوليين متنافسين، الأول يتمثل في المحور الداعم للجيـش الوطنـي الليبـي، بقيـادة المشـير حفتر. ويتكــون هــذا المحــور مــن روســيا وفرنســا واليونــان ومصــر والأردن والسـودان.

فيما يدعم المحور النقيض حكومة الوفاق الوطني، ويتشكل من الولايات المتحـدة الأمريكية وإيطاليـا وتركيـا وقطـر وتونـس والجزائـر، إذ وجــه رئيــس حكومــة الوفــاق رســائل إلــى رؤســاء خمــس دول، هــي الولايات المتحــدة وبريطانيــا وإيطاليــا والجزائــر وتركيــا، طالبها بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني.

ووفق التقرير الصادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، والمعنون بـ « حالة الإقليم: التفاعلات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط 2019-2020″، فإن المحورين الدوليين المتنافسين في ليبيا يدعمان أحد طرفي الصراع بأشكال مختلفة.

وفيما يخص المحور الأول، فإن أبـرز أشـكال الدعـم العسـكري الروسـي تأتي إلى قـوات حفتـر عبـر شـركة الأمن الخاصـة الروسـية « فاجنر »، التي توظف عددا كبيرا مــن العســكريين الــروس الســابقين للقتــال فــي مناطــق الصــراع المختلفــة كمرتزقــة.

أما فرنسا، التي ثبت رسميا وجودها العسكري شرق ليبيا، فقد أثير الجدل من جديد حول طبيعـة الدعـم العسـكري الفرنسـي للجيش الوطني، عقـب العثـور، شهر يونيـو الماضي، علـى أربعـة صواريـخ مـن طـراز « جافلين » تعـود ملكيتهـا إلى الجيـش الفرنسـي بمدينـة غريـان التـي كانـت تسـيطر عليهـا قـوات حفتـر.

أما اليونان فتقدم دعما سياسيا لحكومة شرق ليبيا والجيش الوطني الليبي. وقد تزايد هـذا الدعـم عقـب توقيـع تركيـا مذكرتـي ترسـيم الحـدود البحريـة والتعـاون العسـكري والأمني مـع حكومة الوفــاق.

فيما اتهم تقرير صـادر عـن الأمم المتحـدة، فـي ديسـمبر 2019، الأردن بتوفيـر الأسلحة بشـكل روتينـي لقـوات الجيـش الوطنــي الليبــي، مــن أبرزهــا مدرعــات مــن طــراز « الوحش » أردنية الصنــع.

وعلى صعيد السودان، ذكّر التقرير سالف الذكر قوات الدعم السريع السودانية بنشر نحو 21 ألف جندي في ليبيا للقتال بجانب قوات حفتر.

من جانبه، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في تصريحات صحافية سنة 2019، أن بلاده « لن تتخلى عن الجيش الوطني الليبي ».

وبخصوص أشكال الدعم التي يقدمها المحور الثاني لحكومة الوفاق الوطني، نجد الولايات المتحدة التي تدعم حكومة الوفاق بسبب مخاوفهــا مــن العلاقات، التــي تجمــع بيــن المشـير حفتـر والرئيـس الروسـي بوتيـن، حيث تخشـى واشـنطن مـن أن انتصـار حفتـر علـى حكومـة الوفـاق سيرسـخ النفـوذ الروسـي فــي ليبيــا.

أما إيطاليا فتظل داعما رئيسيا لحكومة الوفاق في مواجهــة الدعــم الفرنســي لقــوات المشــير حفتــر، حرصــا علـى مصالحهـا الأمنية وكذا الاقتصادية فـي مجـال الطاقـة.

كما اتهم تقرير الأمم المتحدة اليونان بإرســال أســلحة متطــورة جــدا ودبابــات وصواريــخ مضــادة للــدروع إلى الميليشــيات المواليــة لحكومـة الوفـاق الليبيـة فـي غـرب ليبيـا.

من جهتها، تقدم قطر دعما للميليشيات الإسلامية الداعمة لحكومـة الوفـاق، فـي إطـار سياسـاتها الداعمـة لجماعـات الإسلام السياسـي والتنظيمـات الإرهابية فـي المنطقـة. كمـا أنهـا تتماهـى مـع السياسـة التركيـة حيـال ليبيـا. أما الجزائر فتسعى بمعية حكومة الوفاق إلى تفعيل الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين الجانبين.

المصدر: تونسي تلجراف