أخبار المركز
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (عام على حرب السودان.. ترابط المسارين الإنساني والسياسي)
  • د. أحمد أمل يكتب: (إرث فاغنر: هل قاد "التضليل المعلوماتي" النيجر للقطيعة مع واشنطن؟)
  • عادل علي يكتب: (موازنة الصين: دوافع تزايد الانتشار الخارجي للقوة البحرية الهندية)
  • إبراهيم فوزي يكتب: (معاقبة أردوغان: لماذا خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات البلدية التركية 2024؟)
  • شريف هريدي يكتب: (مخاطر الانفلات: خيارات إيران للرد على استهداف قنصليتها في دمشق)

الإسلام الاجتماعي:

لماذا يتصارع أردوغان مع أيديولوجية كولن؟

16 يوليو، 2014


إعداد: سلمى العليمي


 لا يمثل الصراع القائم اليوم في تركيا بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحركة فتح الله كولن "حركة الخدمة" إشكالية بين تيارات أيديولوجية متناقضة أو بين مدارس فكرية متضاربة، فالحزب والحركة ينتميان إلى المجال الإسلامي على الرغم من اختلاف توجهاتهما، لكن أسباب تفجر هذا الصراع هي في جوهرها صراع بين "الإسلام السياسي"، الذي ترسخت دعائمه في تركيا قبل نصف قرن مضى، وبين الإسلام "المدني" أو "الاجتماعي"، الذي يبشر به فتح الله كولن كبديل عن الأول، حيث يبشر كولن بطبعته الجديدة من الإسلام الأكثر حداثة وليبرالية وديمقراطية، ويحاول من خلال "الإسلام الاجتماعي" أو "الإسلام المدني" تلافي سلبيات الإسلام السياسي التقليدي المتمثل في رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بكل ما يفعله من توظيف للدين في السياسة وتداخل بين الدعوي والحزبي وبين الديني والسياسي، واتخاذ الديمقراطية وسيلة للوصول إلى السلطة لإقامة الدولة الإسلامية.

تمثل هذه الأطروحة جوهر الدراسة التي أعدها أستاذ علم الاجتماع التركي، Uğur Kömeçoğlu،  تحت عنوان (الإسلاموية، ما بعد الإسلاموية، والإسلام المدني)، ونشرها معهد هدسون الأمريكي، حيث يقدم الكاتب رؤية لمحاولة فهم جذور هذا الصراع ومحدداته ومدى تأثيره على مستقبل الداخل التركي، وما إذا كان الحزب الحاكم في تركيا الآن يسعى في نهاية المطاف إلى تحقيق التوافق بين الإسلام والتعددية الديمقراطية.

التوجهات الإسلامية وتركيا الحديثة

لعبت الإسلاموية، وما بعد الإسلاموية، والإسلام المدني، دوراً كبيراً في التأثير على تركيا الحديثة التي نعرفها اليوم، فعلى مدى عقود تحمل الإسلاميون الأتراك القمع الذي تمارسه الدولة، ومنذ عام 1980 أتاح الإصلاح والانفتاح السياسي في البلاد فرصة ديمقراطية جديدة للإسلاميين للمشاركة في الحياة العامة، فأصبحوا أكثر خبرة بالمشاركة في العملية الديمقراطية وأشرس في منافسة الحركات الأخرى، ما أفرز مع الوقت تشكيل أحزاب سياسية "إسلامية" أبرزها حزب العدالة والتنمية الحاكم الآن.

وقد ساهم هذا المزج بين تعاليم العملية الديمقراطية والقيود السياسية المفروضة على الإسلام من قبل النظام العلماني في نمو اتجاه قوي نحو بروز تيار "ما بعد الإسلاموية" في الحياة الدينية والسياسية التركية. ويلعب "الإسلام المدني" الآن دوراً حيوياً في تركيا الحديثة لأنه خفف، ولايزال، من الميول الإسلامية الأكثر تشدداً داخل حزب العدالة والتنمية. كما كان النفوذ المتزايد للتنظيمات الإسلامية في المجتمع المدني التركي عاملاً حاسماً في التحول الإسلاموي والاتجاه إلى ما بعد الإسلاموية.

وتمثل حركة "الخدمة"، المعروفة كذلك بـ "حركة كولن" المؤيد الرئيسي للإسلام المدني في تركيا، وثمة منافسة شديدة داخل تركيا وداخل حزب العدالة والتنمية على وجه الخصوص، بين الإسلاميين ومؤيدي الإسلام المدني.

وفي ضوء ذلك يميز الكاتب بين مفاهيم الإسلاموية والإسلام المدني وما بعد الإسلاموية على النحو التالي:ـ

أولاً: الإسلاموية Islamism :

هي أيديولوجية سياسية مناهضة للديمقراطية، تسعى كمشروع سياسي إلى تنظيم المسلمين في النضال ضد ما تعتبره نظاماً عالمياً يهيمن عليه الغرب، أي أنها أيديولوجية ترفض الحداثة الدينية، وتعارض العلمانية والتعددية والليبرالية.

هنا يرى الإسلاميون الإسلام باعتباره نظاماً شاملاً لتنظيم السياسة والثقافة والقانون والحياة الاقتصادية. ويمثل القرآن بالنسبة لهم آلية إدارة "الدولة الإسلامية"، ويرفضون التعددية الديمقراطية والمجتمع المدني، ويرون أن لا جدوى من التفكير في المسؤولية الأخلاقية وضرورة حماية حقوق الأفراد، ولا يحترمون المعتقدات الدينية للآخرين.

ويسعى الإسلاميون إلى السلطة من أجل تحقيق أهدافهم السياسية، ولذا لا يؤمنون بالحوار مع الآخر، خاصة العلمانيين والليبراليين وغير المسلمين، ويتسم خطابهم الديني بالقساوة والشدة وإلقاء اللوم على غير المسلمين باعتبارهم سبب الكثير من المشكلات التي تواجهها المجتمعات الإسلامية الحديثة، وتتركز معظم جهودهم بالتالي على العمل السياسي وعلى النضال ضد الأعداء الذين صنعوهم لأنفسهم.

ثانياً: الاسلام المدني Civil Islam:

على عكس ما يرى الإسلاميون من أولوية للسياسة لتحقيق أهدافهم، فقد ظهر فكر إسلامي آخر هو "الإسلام المدني"، ومفاده أن الإسلام لا يمكن تحويله إلى عقيدة سياسية، وبالتالي يركز الإسلام المدني على التطور الروحي للمسلمين كأفراد وتعزيز الشروط العامة لازدهار الإنسان، بما في ذلك المجتمع المدني القوي، وحقوق الإنسان، والحرية الدينية، والسلام، والأخلاق، والعدالة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، وحكم القانون.

ولا ينظر الممارسون والمعتنقون لفكر "الإسلام المدني" إلى الغرب أو العلمانية الحديثة كعدو، كما أنهم لا يشاركون في الخطابات الأيديولوجية المتشددة، بل تتسم خطاباتهم باللين والدعوة إلى الإصلاحات الاجتماعية، ويؤمنون بالديمقراطية العلمانية والتعددية.

ويحتضن هذا النوع من الحداثة الدينية التي تضمن حقوق الإنسان، خاصة حرية الدين والتعبير، لأنه يرى أن الدولة يجب أن تكون علمانية، ويجب أن تظل محايدة في سياساتها تجاه جميع الأديان. وواقعياً فإن الإسلام المدني لا يسعى إلى إرساء نظام سياسي أوحد وشمولي، ولكن يسعى إلى إعلاء  القيم الروحية، والروح الفردية، إلى جانب تحسين الحياة الاجتماعية.

ثالثاً: ما بعد الإسلاموية Post –Islamism :

يمكن فهم "ما بعد الإسلاموية" كحالة اجتماعية وكمشروع سياسي، على حد سواء، يسعى لوضع تصور واستراتيجية تفوق الأيديولوجية الإسلاموية في المجالات الاجتماعية والسياسية والفكرية، حيث تمثل مرحلة "ما بعد الإسلاموية" حالة سياسية واجتماعية لإعادة تقييم واكتشاف للأيديولوجية السياسية التي استنفدت من قبل الإسلامويين، بعبارة أخرى، جاءت "ما بعد الإسلاموية" نتيجة لفشل ممارسات الإسلام السياسي.

ويسعى "ما بعد الإسلامويين" إلى تحديث الإسلام ودمجه بقيم الاختيار الفردي، والحرية، والديمقراطية، والحداثة الدينية، ويعترفون بالعلمانية ويؤمنون بأهمية الحوار والدخول في مناقشات مثمرة مع التيارات الأخرى، بما في ذلك الحداثية الدينية والليبرالية، ويسعون كذلك الى التحرر من الجمود الفكري، هذا إلى جانب تأكيدهم على التدين وحقوق الإنسان والمسؤولية الأخلاقية.

ولذلك يمكن القول، وفقاً لما يرى Kömeçoğlu، إن تيار "ما بعد الإسلاموية" يمثل مشروعاً سياسياً يحمل في طياته إمكانيات التحول من الأيديولوجية الإسلاموية إلى أيديولوجية الإسلام المدني.

حركة "الخدمة" وأهدافها

نشأت حركة الخدمة في تركيا في عام 1970، ويعتبر "فتح الله كولن" هو القائد الاجتماعي والروحي للحركة التي تنشط في مجالات التعليم والأعمال التجارية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني، وتنتشر حالياً في حوالى 150 بلداً في أنحاء العالم.

وساعد انتشار الإسلام المدني بتلك الصيغة في إيجاد فرص أمام أصحاب التوجهات الإسلامية لدخول المؤسسات السياسية، وهو ما لعب كذلك دوراً بارزاً في صعود حزب العدالة والتنمية، فأبناء الطبقة الوسطى من عناصر ومؤيدي الحزب يلحقون أولادهم بمؤسسات تعليم تتبع حركة الخدمة، التي لا تمتلك فقط مؤسسات تعليمية وتربوية عديدة تزيد عن 1500 مؤسسة، لكن لديها مؤسسات إعلامية أبرزها مجموعة "زمان" الإعلامية ووكالة "جيهان" للأنباء، وأكثر من ست قنوات فضائية تبث لعدد كبير من دول العالم، ومؤسسات اقتصادية كبرى أبرزها بنك آسيا والهيئة التركية لرجال الأعمال والصناعيين (توسكون)، والتي تتكون من سبعة اتحادات تنتشر في الأقاليم التركية على شكل روابط يصل عددها 176 رابطة لرجال الأعمال والصناعيين.

وكان الهدف منذ التأسيس هو أن يكون المسلم متوافقاً مع الديمقراطية المدنية الحديثة، حيث يرى "كولن" أن دوافع الإسلاميين ترتبط عادة بأجندات شخصية وسياسية تسعى لتحقيق الطموحات الدنيوية من أجل الوصول للسلطة، فضلاً عن الغضب والعداء تجاه الآخرين.

وتسعى حركة الخدمة إلى إنعاش الإيمان الديني، وتؤمن بالدور الذي يقوم به الإسلام في إثراء ودعم الحياة السياسية المدنية والديمقراطية. ولا تسعى الحركة أن تصبح حزباً سياسياً، ولا تسعى إلى سلطة سياسية ولا لنشر أيديولوجية سياسية معينة، فبدلاً من ذلك تهدف إلى تعزيز المجتمع الحديث ودفع ازدهار الإنسان من خلال تعزيز الروحانية والتقوى الفردية عن طريق تشجيع الأفراد على تبني بعض "استراتيجيات الحياة" التي تؤكد على الزهد الدنيوي، والإيثار، وخدمة ومساعدة الآخرين.

ويهدف نهج "كولن" في تناول تعاليم القرآن الكريم إلى الكشف عن القيم الروحية والإنسانية، حيث يساعد على الكشف عن الديناميات الداخلية الروحية للإسلام، ويتسم أسلوبه في الوعظ بأنه فريد من نوعه وجذاب، فخطبه مليئة بالرمزية "الرموز والأمثال"، وهو غالباً ما يبكي خلال خطبه، ويشير إلى أمثلة للمسلمين في أيام الرسول (الصحابة والمقربين للنبي محمد عليه الصلاة والسلام) في محاولة لإعادة التذكير بمعاناتهم وكفاحهم في سبيل الإسلام، فهو يعتبر هذه العروض العاطفية بمنزلة وسيلة معبرة لتأسيس اتصالات بين المسلمين الأوائل والمعاصرين.

ولا يدعو "كولن" إلى نبذ أو الانسحاب من المجتمع الحديث، فهو يرى أن التخلي عن العالم ينبغي أن يكون فقط في روح المرء داخلياً، ولكن ليس خارجياً، حيث يجب إشراك الذات في العالم الحديث دون أن يكون ذلك عقبة في طريق التعالي الذاتي، وتعميق الانخراط في الحياة المدنية الحديثة لصالح الآخرين، والنظر إليها على أنها فرصة لتصبح أقرب إلى الله.

ومن هذه المنطلق فإن منهج "كولن" يتمثل في ترشيد المثل والمبادئ الدينية التي هي في تناغم مع الممارسات العلمانية الحديثة وفي إيجاد أساس لمنهج إسلامي في مجتمع مدني. وعلى هذا النحو، لا تعد هوية المسلم والدعوة إلى الإسلام عقبة في العيش في سلام مع أتباع الديانات الأخرى والعلمانيين؛ فالإسلام  هو دعوة إلى التعاطي النقدي والتواصل مع الآخرين والعمل معاً من أجل أهداف مشتركة أبرزها تحسين المجتمع البشري.

منهج كولن في الإسلام المدني

يختلف منهج حركة كولن عن تيار الإسلاموية في عدة نقاط أبرزها:

تهدف الحركة إلى تحويل العلاقات البينية الشخصية من خلال الإسلام المدني لتحقيق تغيير اجتماعي وثقافي يختلف كثيراً عن نهج الإسلاموية، خاصة من حيث علاقتها بالمجال العام، فلا يوجد تعارض واسع مع العلمانية الحديثة والديمقراطية المدنية؛ إذ تعد أفكار كولن فعالة في الممارسة العملية لأنها تجمع بين الاسترشاد بالمثل الدينية والتوافق مع المصالح الأساسية العلمانية، بمعنى أنها تسعى إلى القضاء على العناصر التي تؤدي إلى الصراعات الفعلية والمحتملة بين المصالح الدينية الإسلامية والعالم الحديث.

يسعى فتح الله كولن لإثبات أن العلم والإسلام لا يتعارضان، فبرأيه كلما شهد المسلمون التطور الحادث في الطبيعة من خلال استخدام العلوم الحديثة، زاد عمق فهمهم لله. ومن خلال ذلك تظهر الأفكار الحديثة للتقدم والعلوم والتكنولوجيا والتعليم لتكون متوافقة تماماً مع فهم روحانيات الإسلام.

لا ترفض حركة كولن العلمانية الحديثة، وإن كانت تعارض العلمانية المتطرفة، بما في ذلك رفض فكرة أن البشرية يمكن أن تخلو من الدين إلى الاتجاه العام نحو تقديس الطبيعة البشرية والأيديولوجيات القمعية المعادية للديمقراطية والتي تضرب بجذورها في العلمانية، مثل الشيوعية.

إن مفهوم كولن عن العلمانية متصل إذاً بجهوده الهادفة لتجاوز الصراع الذي يروج له الإسلامويون بين الإسلام والتعددية الحديثة. يتصور كولن العالم من خلال هذا البعد العلماني وفكرته عن "خدمة الإنسانية" بأنه جوهر الإسلام المدني، كما أنه لا يرى الأمة ككيان سياسي، ولكن يصفها بالفضاء الاجتماعي والثقافي الذي يتسم بالتنوع الداخلي ولا يعارض العالم غير المسلم.

وفقاً لما سبق، تسعى حركة كولن أو حركة الخدمة إلى تعزيز موقف إسلامي جديد، يعتنق العلمانية المعتدلة، وتؤكد على التسامح واحترام جميع الناس بغض النظر عن دينهم، فمثل هذا النهج  ليس ضرورياً فقط للحداثة الديمقراطية المدنية، ولكنه مطلوب أيضاً في الإسلام المدني.

الإسلام المدني ومستقبل تركيا

ختاماً يرى الكاتب أن تأثير حركة كولن على مدى العقدين الماضيين كان له تأثير كبير على التحول المستمر في الحياة السياسية والدينية التركية، حيث  ساعد انتشار الإسلام المدني على حدوث تغييرات داخل الإسلاموية التركية، فقد قدم الإسلام المدني للمسلمين نموذجاً بديلاً على أنه من الممكن أن يعيش مسلم تقي يمارس عقائده وشعائره الدينية بجانب إيمانه بالتعددية الديمقراطية العلمانية.

وقد أدى انتشار الإسلام المدني أيضاً إلى إيجاد إمكانيات جديدة للمشاركة مع المؤسسات المدنية الديمقراطية، والتصدي لجهود الإسلامويين لـ "تسييس الدين". وعزز هذا التوجه تنامي تيار "الإسلاميين الجدد"، وأظهر أن الإسلام والحداثة الديمقراطية المدنية يمكن أن يسيرا جنباً إلى جنب، وساعد ذلك على التخفيف من حدة التوترات الاجتماعية الناتجة عن الأفكار التي يروجها الإسلاميون التقليديون.

لقد شكل الإسلام المدني عاملاً رئيسياً وراء الصعود السياسي لحزب العدالة والتنمية، حيث ساعد على إضعاف أبعاد الإسلاموية في الخصومة المعادية للغرب والسلطوية، كما قدم للمسلمين طريقة جديدة للاتصال مع المؤسسات الديمقراطية المدنية. ولايزال يسعى أعضاء حركة كولن إلى التأثير على حزب العدالة والتنمية من خلال التأكيد على أهمية التعاون مع غير المسلمين والمسلمين العلمانيين، وكذلك الإيمان بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

أخيراً، يعتبر Kömeçoğlu أن الصراع الراهن بين الإسلاموية والإسلام المدني داخل حزب العدالة والتنمية يمثل أهم العوامل التي ستحدد ملامح مستقبل تركيا، وما إذا كانت تسعى إلى تسييس الإسلام من أجل الحفاظ على السلطة ومحاربة العلمانية، أم أنها تسعى لتعزيز التوافق بين الإسلام والحداثة الديمقراطية المدنية.

 ** عرض موجز لدراسة نشرت تحت عنوان: "الإسلاموية، ما بعد الإسلاموية والاسلام المدني"، في دورية اتجاهات معاصرة في الأيديولوجيا الإسلامية Current Trends in Islamist Ideology الصادرة عن معهد هدسون، عدد 16، مارس 2014.

المصدر:

Uğur Kömeçoğlu, Islamism, Post-Islamism, and Civil Islam, Current Trends in Islamist Ideology, Vol 16, March 2014.