مع تزايد حدة التنافس بين القوى الرئيسية في النظام الدولي، خاصة الولايات المتحدة وروسيا والصين، شرعت الدول في الاهتمام بامتلاك منظومات دفاعية وهجومية متطورة، والتي تهدف من خلالها إلى تأمين نفسها في مواجهة نظم الأسلحة التي تمتلكها الدول المناوئة لها، أو لتحقيق تفوق عسكري على حساب خصومها.
وفي هذا الإطار، تصاعد الحديث في الآونة الأخيرة عن بعض المنظومات العسكرية، سواء بسبب امتلاكها تكنولوجيا متقدمة تتفوق على مثيلاتها من المنظومات العسكرية المملوكة للدول الأخرى، أو بسبب ما قد تفرضه هذه النظم من تهديدات جديدة قد تغير شكل الحروب الحديثة.
وتندرج ضمن منظومات الأسلحة العسكرية المتقدمة تكنولوجياً المقاتلة الأمريكية "إف – 35"، والتي تصنف من الجيل الخامس من المقاتلات، والتي لم تتمكن روسيا بعد من إنتاج مقاتلة مماثلة لها، من حيث الإمكانيات الفنية، إذ إن مقاتلتها من طراز "سو – 35" لاتزال تصنف ضمن الجيل "4++".
وفي المقابل، تمكنت روسيا من إنتاج نظام دفاع جوي متقدم من طراز "إس – 400"، والذي يعد واحداً من أفضل نظم الدفاع الجوي حول العالم، الأمر الذي دفع العديد من الدول إلى الرغبة في اقتنائه، بل وتفضيله على نظم باتريوت الأمريكية، نظراً لما يمتلكه من مواصفات فريدة لا تتوفر في نظيره الأمريكي.