لم تعد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تحتمل الانتظار لنهاية العام لرصد وتحليل الاتجاهات الرئيسية للتحولات التي شهدها الإقليم، إذ يمكن اعتبار 2017 "عام الأزمات الإقليمية" بسبب التفجر المتتالي للمواجهات والتوترات والاستقطاب الإقليمي والانقسامات الداخلية وتفكيك الثوابت والمرتكزات في إطار عملية إعادة تشكيل ممتدة تسببت في حالة من الا يقين والغموض، بحيث باتت أغلب التحولات الإقليمية مفاجئة وغير متوقعة.