تصاعدت اتجاهات انتقال التهديدات الإرهابية من الشرق الأوسط إلى الدول الغربية في الآونة الأخيرة، نتيجة لاستمرار الصراعات الداخلية، وتوسيع التنظيمات الإرهابية لخريطة عملياتها لتعويض انحسارها في الشرق الأوسط، بالإضافة للثغرات الأمنية والاستخباراتية وضعف فاعلية استراتيجيات مكافحة الإرهاب والتطرف.
على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية وتبني تدابير استثنائية متعددة، لم تتمكن الدول الغربية من منع انتقال التهديدات الإرهابية من منطقة الشرق الأوسط، إذ اتسعت خريطة العمليات الإرهابية بصورة غير مسبوقة بعد استهداف الدول والمناطق التي كانت تُعد فيما مضى ضمن النطاقات الآمنة من التهديدات الإرهابية، وفي هذا الإطار ركزت التحليات الصادرة عن المراكز البحثية الغربية خال الآونة الأخيرة على مراجعة محفزات ومسارات انتقال التهديدات الإرهابية من الشرق الأوسط إلى الدول الغربية، بالتوازي مع مراجعة الاستراتيجيات الأمنية الخاصة بمكافحة الإرهاب في هذه الدول.