يحاول الكتاب بناء تصورات حول شكل العالم في 2050، وتحديد عوامل التغير فيما يتعلق بحركة السكان والبيئة والتمويل والتكنولوجيا والأفكار المتغيرة حول طبيعة الحكم والسياسة العالمية وصراعات القوى الكبرى التي تؤثر في المجتمعات البشرية بطرق مختلفة. ويحاول هاميش ماكري، أحد أبرز المتخصصين في الاقتصاد الدولي والسياسات الأوروبية، تقييم الأوزان المتغيرة للفرص والمخاطر، التي قد تغير مسار العالم خلال العقود الثلاثة المقبلة، وبناء خريطة للتغيرات الكبرى التـي سيشهدها العالم في العقود المقبلة، والتي تسهم بالضرورة في تحديد صورة المستقبل. ينقسم الكتاب إلى قسمين. يستعرض القسم الأول الأوضاع الحالية للنظام الدولي من حيث أوزان القوى الدولية الحالية، وتأثير التكنولوجيا والقضايا البيئية والموارد وأنماط الحكم. ويتناول القسم الثاني الصور الممكنة للعالم في 2050.
والكاتب هاميش ماكري صحافي واقتصادي بريطاني، ومعلق لدى صحيفتي "الإندبندنت" و"ذي ميل". شغل سابقاً منصب المحرر الاقتصادي لدى "الغارديان". وفاز بالعديد من الجوائز الصحافية والمتخصصة في الاقتصاد والشؤون المالية. وحاز أيضاً على زمالة جورج أورويل للكتابة. وصدرت له عدة أعمال من بينها: "العالم في 2020: القوة والثقافة والازدهار- رؤية في المستقبل"، و"ما الذي يعمل: النجاح في الأوقات العصيبة" و"مدينة رأسمال المال: لندن باعتبارها مركزاً مالياً"، بالمشاركة مع فرانسيس كيرنكروس.