لم تكن العلاقات الدولية في أي فترة من تاريخها مجرد تفاعل خطي بين أطراف مباشرة وفقاً للمسلمات السائدة في النظريات الكلاسيكية، فلقد فرضت اعتبارات الدراسة التحكمية للظواهر ومحاولة ضبط التطورات وإخضاعها للتحليل استبعاد كل ما يصعب دراسته أو تحليله مثل العلاقات غير المعلنة والتفاعلات غير الملحوظة والتداعيات غير المقصودة والتحولات غير المتوقعة، بحيث تقتصر الدراسة العلمية للعلاقات الدولية على كل ما يمكن ملاحظته واخضاعه للاختبار والتحقق.