أخبار المركز
  • معالي نبيل فهمي يكتب: (تأملات حول فشل جهود السلام الفلسطينية الإسرائيلية)
  • محمد محمود السيد يكتب: (آليات التصعيد: خيارات إسرائيل إزاء معادلات الردع الجديدة مع إيران)
  • شريف هريدي يكتب: (الرد المنضبط: حسابات الهجمات الإيرانية "المباشرة" على إسرائيل)
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (عام على حرب السودان.. ترابط المسارين الإنساني والسياسي)
  • د. أحمد أمل يكتب: (إرث فاغنر: هل قاد "التضليل المعلوماتي" النيجر للقطيعة مع واشنطن؟)

معضلة بكين:

التساؤلات الحائرة حول موقع الصين العالمي في القرن الحادي والعشرين

16 أكتوبر، 2017

image

أدى الأداء الاقتصادي المتميز الذي شهدته جمهورية الصين الشعبية خلال العقدين الأخيرين إلى ظهور العديد من التنبؤات،  على المستويين الإعلامي والأكاديمي، بأن دور الصين الاقتصادي والسياسي سيتنامى بصورة تجعلها تنافس الولايات المتحدة  الأمريكية على الهيمنة على النظام الدولي، وبما سيؤدي إلى إيجاد نظام ثنائي القطبية، بدلاً عن النظام ذي القطب الأوحد الذي شهده  العالم منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، ونجاح الولايات المتحدة في فرض هيمنتها بصورة لا نزاع عليها منذ ذلك الحين.

وقد عززت من هذه التنبؤات ما شهده العالم من أزمة مالية واقتصادية عاصفة، بدأت من قلب الاقتصاد الأمريكي في أواخر عام 2007 ، بأزمة سوق الرهن العقاري، لتنتشر منه عبر اقتصادات الدول المتقدمة الأخرى، لتصيبها الواحدة تلو الأخرى بأزمات في نظمها المصرفية والمالية مبدئياً، ثم تمتد عبر القطاعات الاقتصادية الأخرى لتؤدي إلى حالة من الركود الاقتصادي، وارتفاع البطالة، وأحياناً لأزمات في الديون الحكومية، لتستمر هذه الآثار إلى الوقت الحاضر  على الرغم مما بذلته هذه الدول من جهود في صورة زيادة التمويل الحكومي والتيسير الكمي للسياسات النقدية بهدف تنشيط الاقتصادات المتباطئة، لكن كان نجاحها محدوداً نسبياً.