أخبار المركز
  • بهاء محمود يكتب: (ضغوط ترامب: كيف يُعمق عدم استقرار حكومتي ألمانيا وفرنسا المأزق الأوروبي؟)
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)
  • د. أيمن سمير يكتب: (بين التوحد والتفكك: المسارات المُحتملة للانتقال السوري في مرحلة ما بعد الأسد)

غضب الشارع:

أزمة لبنان.. جمود يهدد بالانزلاق إلى الهاوية (ملف)

10 مارس، 2021

image

مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة

أثار الانخفاض في قيمة العملة اللبنانية مجددًا موجة غضب شعبية عارمة أدت إلى عودة حركة الاحتجاجات إلى الشارع، وإلى قطع معظم الطرق الرئيسية في العاصمة بيروت وفي المدن الكبرى، في وقت يُعاني فيه النظام السياسي اللبناني من أزمة سياسية محتدمة، حيث تعثرت عملية تشكيل حكومة جديدة للشهر السادس على التوالي، وكذلك تدهور الوضع الاقتصادي، حيث تراجع الحد الأدنى الشهري للأجور، وتزايد مستوى البطالة، مع ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية.

وفي ظل تلك الظروف الاقتصادية المتدهورة، سيكون من الضروري حصول لبنان على قروض خارجية كبيرة، سواءً من المؤسسات الاقتصادية الدولية كصندوق النقد الدولي، أو من الدول الصديقة، وكذلك للتعامل مع التحديات المالية والنقدية التي تعاني منها البلاد، ومنع الاقتصاد من الانزلاق إلى أزمات جديدة لا مخرج منها.

وسياسيًّا، فقد أدى تصاعد حدة الخلافات الداخلية، التي تجلت بين تيار المستقبل والتيار العوني، وكذلك الحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل مع العونيين؛ إلى تعقّد الأزمة بشكل أكبر في ظل تمسك كل طرف بمطالبه. ومن المرجح أن يستمر تنامي الضغوط في الفترة المقبلة بين القوى المختلفة حتى الوصول إلى مرحلة تدفع إلى تحقيق تسوية يتم بمقتضاها تشكيل حكومة وحدة وطنية تتلافى أي اعتراضات داخلية أو خارجية، وهي مهمة لا تبدو سهلة في ظل تشابك وتعقد مصالح وحسابات القوى المعنية بالتطورات السياسية التي تشهدها الساحة اللبنانية.

وفي إطار حلحلة الوضع السياسي المتأزم، وتحديات تشكيل الحكومة اللبنانية روج البطريرك الماروني "بشارة بطرس الراعي" لمبادرته الخاصة بطرح القضية اللبنانية في مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، من أجل تأمين الاستقرار للنظام، وتلافي تعطيل آلة الحكم شهورًا عند كل استحقاق رئاسي أو حكومي.

وتأتي مبادرة "الراعي" لإحداث اختراق في المشهد اللبناني، وذلك مقارنة بمحاولات داخلية وخارجية سابقة لم تحقق تقدمًا ملموسًا في هذا الشأن. وتمس المبادرة ملفات شديدة الحساسية في الداخل اللبناني، الأمر الذي لا يمكن توقع تبعاته بسبب التحركات المضادة من معارضيها.

وعليه، يناقش هذا الملف الذي يضمّ تحليلات وتقديرات نُشرت على الموقع الإلكتروني لمركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، ملامح تنامي الضغوط بين القوى المختلفة لتحقيق تسوية يتم بمقتضاها تشكيل حكومة وحدة وطنية تتلافى أي اعتراضات داخلية أو خارجية، بالإضافة إلى المحاولات الخارجية والداخلية لإحداث اختراقٍ في المشهد اللبناني المتأزم منذ فترة طويلة، ولا سيما مبادرة البطريرك الماروني "بشارة بطرس الراعي"، ومحاولات تشكيل جبهات سياسية جديدة في تسوية الأزمة اللبنانية، وكذلك تداعيات انخفاض قيمة العملة اللبنانية، وهل تدفع إلى تسريع الجهود لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وكيف يتعامل مصرف لبنان المركزي مع الأزمة الاقتصادية؟