أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يشارك في "الشارقة الدولي للكتاب" بـ16 إصداراً جديداً
  • صدور دراسة جديدة بعنوان: (تأمين المصالح الاستراتيجية: تحولات وأبعاد السياسة الخارجية الألمانية تجاه جمهوريات آسيا الوسطى)
  • مركز "المستقبل" يستضيف الدكتور محمود محيي الدين في حلقة نقاشية

عالم مضطرب:

مستقبل التحولات الدولية خلال عام ٢٠١٩ (ملف)

01 يناير، 2019

image

مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة

تُشير التطورات والأحداث التي شهدها العالم خلال هذا العام، إلى أن العام القادم (٢٠١٩) سيكون أكثر "اضطرابًا" مما كان عليه الحال خلال عام ٢٠١٨، حيث سيكون الاقتصاد العالمي أكثر هشاشة، وستشهد الأسواق العالمية حالةً من التوتر، فضلًا عن استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كما ستثير شركات التكنولوجيا العملاقة الكثير من القلق المتزايد، وستزداد حالات وصول الشعبويين إلى السلطة في عددٍ من الدول، فضلًا عن التهديدات التي سيواجهها النظام الدولي القائم التي تَتَهَدّد قواعده المستقرة منذ سبعة عقود. 

وتتوقع مؤسسة "ستراتفور" لمستقبل العالم خلال عام ٢٠١٩، أن يشهد مزيدًا من التنافس بين القوى الكبرى، إذ تشير إلى أن الولايات المتحدة ستزيد من استراتيجية المواجهة ضد القوى التي تصفها بالتعديلية في النظام الدولي (الصين وروسيا)، ما سيضع القوى المتوسطة الصاعدة في مأزق في إطار سعيها إلى سياسات محايدة لارتباطها بطرفي الصراع. وفي الوقت ذاته، ستزيد واشنطن من تخليها عن دورها القيادي كقوة عظمى مهيمنة على النظام الدولي منفردة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، لا سيما مع سياسات الرئيس "دونالد ترامب" التي تُقوّض أسس وقواعد النظام الدولي الذي أسسته الولايات المتحدة في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وعن مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العام القادم، تشير مجلة "الإيكونوميست" في توقعاتها لعام ٢٠١٩، إلى احتمالات تعرض العالم لأزمة اقتصادية جديدة على غرار تلك التي شهدها في عام ٢٠٠٨، خاصةً في ظل ارتفاع المديونية العالمية، وارتفاع سعر الفائدة، والمخاطر الناشئة عن الاختلالات الهيكلية في منطقة اليورو، بالإضافة إلى استعار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وعن التوقعات للمناطق الجغرافية المختلفة، تشير الكثير من التحليلات إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سيواجه الكثير من التحديات في عامه الثالث بالبيت الأبيض، لا سيما مع الاستقالات والإقالات المتعددة لكثيرٍ من أعضاء الإدارة الأمريكية، وكان آخرهم وزير الدفاع "جيمس ماتيس". ومع تولي الديمقراطيين الأغلبية في مجلس النواب مع بداية عام ٢٠١٩، ستستعيد المؤسسة التشريعية دورها الرقابي على السلطة التنفيذية، خاصة مع رفض الكثير من أعضاء الكونجرس بمجلسيه (مجلس النواب والشيوخ) من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) الكثير من سياسات الرئيس الداخلية والخارجية التي تهدد مكانة ونفوذ الولايات المتحدة دوليًّا.

 ويتوقع أن يواجه الاتحاد الأوروبي خلال العام القادم (٢٠١٩) جملة من التحديات مع عدم حسم مسألة خروج بريطانيا منه، وتزايد احتمالات وصول التيار الشعبوي المعارض للاتحاد إلى السلطة في عدد من دوله، واحتمالات انتقال احتجاجات "السترات الصفراء" إلى دول أوروبية أخرى.

وعن إفريقيا، توقّع تقرير "سترافور" أن تقود إثيوبيا التغيير الكبير في القرن الإفريقي، حيث إن أجندتها الطموحة تهدف إلى توليد مكاسب اقتصادية، وجذب القوى الخارجية للقرن الإفريقي، لكن التحديات الداخلية للقيادة الحالية وخطر النزاع العرقي سيقوضان من زخم أديس أبابا.

وعليه، يُناقش هذا الملف الذي يضم تحليلات وعروضًا لتقارير صادرة عن مراكز الفكر والرأي الأمريكية، نُشرت على الموقع الإلكتروني لمركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، التوقعات لمستقبل التحولات العالمية خلال العام المقبل (٢٠١٩)، حيث يتناول حالة الاقتصاد العالمي وتوقعات أسعار النفط العالمية، وأزمات الاتحاد الأوروبي ودوله، وكيف يمكن لحلفاء الولايات المتحدة قيادة النظام الدولي الليبرالي وحمايته بدون الاعتماد على "ترامب"؟، وتأثير فوز الديمقراطيين بالأغلبية في مجلس النواب على سياسات الرئيس الأمريكي، واحتمالات عزله، وهل تنزلق بكين وواشنطن إلى صدامات عسكرية محدودة في ظل المنافسة الشرسة بينهما على كافة الأصعدة. وأخيرًا توقعات الكتب الغربية لحالة العالم خلال العام المقبل.