أخبار المركز
  • شريف هريدي يكتب: (الرد المنضبط: حسابات الهجمات الإيرانية "المباشرة" على إسرائيل)
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (عام على حرب السودان.. ترابط المسارين الإنساني والسياسي)
  • د. أحمد أمل يكتب: (إرث فاغنر: هل قاد "التضليل المعلوماتي" النيجر للقطيعة مع واشنطن؟)
  • عادل علي يكتب: (موازنة الصين: دوافع تزايد الانتشار الخارجي للقوة البحرية الهندية)
  • إبراهيم فوزي يكتب: (معاقبة أردوغان: لماذا خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات البلدية التركية 2024؟)

سيناريوهات 2018:

إلى أين يتجه مسار الأزمات في الإقليم والعالم؟ (ملف خاص)

01 يناير، 2018

image

مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة

شهد العام المنصرم (2017) تحولات عدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بدايةً من وصول رئيس جمهوري "دونالد ترامب" من خارج المؤسسات السياسية الأمريكية إلى سدة الحكم، وعدم التزامه بالسياسات التقليدية التي تتبناها الولايات منذ سبعة عقود، ورفعه شعار "أمريكا أولًا" الذي حدّ من الدور الأمريكي دوليًّا بشكل عام، وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، الأمر الذي سمح للقوى المناوئة له بتزايد نفوذها في القضايا والأزمات الإقليمية والدولية، بصورة تخدم مصالحها وأهدافها التوسعية بصورة أساسية، مرورًا بالضربات العسكرية للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وخسارته مناطق تمركزه في دولتي العراق وسوريا، وصولًا إلى استمرار الأزمة الإنسانية في سوريا، واستمرار دولتي اليمن وليبيا في مصاف الدول الفاشلة التي تعجز عن تحقيق الاستقرار والأمن لمواطنيها. 

وتذهب العديد من التحليلات والكتابات الغربية إلى أنه إذا ما كانت التحولات والتطورات الدولية والإقليمية في عام 2017 بدت سيئة؛ فإنها خلال هذا العام (2018) لن تكون أفضل حالًا، إذ يُتوقع أن تتفاقم الأزمات الدولية والإقليمية مع عدم حلها؛ لاختلاف أجندات ومصالح أطرافها، وتأزم التوترات والنزاعات العرقية والطائفية خلال العام، واستمرار التهديدات الإرهابية. فرغم خسارة عديد من التنظيمات المتطرفة الملاذات الآمنة؛ فإنها ستستمر في تهديد استقرار الدول العربية والأمن الدولي. 

وخلال العام الجاري، يتوقع مجلس العلاقات الخارجية في تقرير له عن النزاعات المحتمل اندلاعها في العالم في عام 2018 حدوث حرب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وجيرانها بسبب تعنت بيونج يانج، واستمرارها في تطوير برنامجها الصاروخي والنووي، ورفض الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" النهج الدبلوماسي الذي يقوده وزير خارجيته "ريكس تيلرسون". أو حدوث مواجهة مسلحة بين طهران وواشنطن أو إحدى الدول الحليفة لها بسبب تدخل الأولى في النزاعات الإقليمية، ودعمها للميليشيات الشيعية ماليًّا وعسكريًّا، الأمر الذي يُقوِّض من استقلالية عديد من الدول العربية، ناهيك عن تعزيزه للنزاعات الطائفية، بما يُنذر بأن تشهد بعض الدول العربية حروبًا أهلية طاحنة.

وعليه، يُناقش هذا الملف، الذي يضم عددًا من التحليلات التي نُشرت على الموقع الإلكتروني للمركز، رؤية الخبراء والمحللين الغربيين للتطورات الدولية التي سيشهدها العالم خلال العام، والتحولات المتوقع أن تشهدها القوى الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا، الصين)، والتهديدات التي تواجهها هذا العام، وكذلك التحديات التي تُواجه القوى الإقليمية (تركيا، إيران)، ورؤيتها لمستقبل التسويات السياسية للصراعات والأزمات بمنطقة الشرق الأوسط. وأخيرًا، مستقبل التحولات والتطورات لتلك الأزمات، لا سيما الأزمة السورية، واليمنية، ومستقبل العراق خلال العام بعد دحر تنظيم "داعش".