أخبار المركز
  • معالي نبيل فهمي يكتب: (تأملات حول فشل جهود السلام الفلسطينية الإسرائيلية)
  • محمد محمود السيد يكتب: (آليات التصعيد: خيارات إسرائيل إزاء معادلات الردع الجديدة مع إيران)
  • شريف هريدي يكتب: (الرد المنضبط: حسابات الهجمات الإيرانية "المباشرة" على إسرائيل)
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (عام على حرب السودان.. ترابط المسارين الإنساني والسياسي)
  • د. أحمد أمل يكتب: (إرث فاغنر: هل قاد "التضليل المعلوماتي" النيجر للقطيعة مع واشنطن؟)

تغييرات محتملة:

إيران في حقبة "ترامب": خيارات التصالح والصدام (ملف)

18 فبراير، 2017

image

إعداد: محمد عباس ناجي

لم تعد العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، مع تولي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" السلطة في العشرين من يناير الماضي (2016)، كما كانت عليه خلال إدارتي الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما". فعلى الرغم من أنها لم تصل إلى درجة التطبيع في فترتَيِ الرئيس الديمقراطي (2009-2017)، إلا أنها شهدت تطورات لم تحدث من قبل، لا تنحصر فقط في المباحثات السرية والعلنية التي أجراها الطرفان والتي لم تكن الأولى من نوعها منذ قيام الثورة الإسلامية الإيرانية في عام 1979؛ وإنما امتدت أيضًا إلى توجيه رسائل ودية أمريكية، وعقد لقاءات علنية مستمرة بين المسئولين الإيرانيين والأمريكيين، وبروز اتجاهات إيرانية تدعو لإنهاء القطيعة مع ما يسمى "الشيطان الأكبر"، ومنح الأولوية للمصالح على حساب الأيديولوجيا، والسماح للشركات الأمريكية بالاستثمار في إيران بعد الوصول للاتفاق النووي في (14 يوليو 2015).

في حين يتبنى الرئيس "ترامب" منذ حملته الانتخابية وأركان إدارته توجهات مختلفة عن تلك التي تبنتها الإدارة السابقة، يتمثل أهمها في أنها بدأت تركز على أن الخلاف مع طهران لا ينحصر في الاتفاق النووي، رغم أهميته، وإنما يتركز أيضًا حول دعم إيران لـ"الإرهاب" الذي بات يهدد مصالح الأمريكيين طبقًا لرؤية الإدارة الأمريكية الجديدة.

لهذا، تحولت لغة التعامل بين الطرفين، من التصالح إلى التصادم، وهو ما بدا جليًّا في تأكيد إدارة "ترامب" أن كل الخيارات باتت متاحة في مواجهة تهديدات إيران. وفي المقابل تحذر إيران من أنها لن تتوانى عن الرد على أية إجراءات أمريكية ضدها.

وفي ضوء ذلك، يبدو أن التصعيد سوف يكون الخيار الأكثر ترجيحًا في التفاعلات بين طهران وواشنطن خلال المرحلة المقبلة، في ظل اتساع نطاق الخلافات بينهما، بداية من الاتفاق النووي مرورًا بالحرب ضد الإرهاب، وانتهاءً بالملفات الإقليمية المختلفة، على غرار الملف اليمني. وإن كان ذلك لا ينفي -في المقابل- أن طهران ربما تسعى، في لحظة ما، إلى اختبار احتمال الوصول إلى تفاهمات مع إدارة ترامب حول تلك الملفات.

في هذا الإطار، يسعى هذا الملف -الذي يضم عددًا من التقديرات التي نشرها المركز على موقعه الإلكتروني- إلى محاولة للإجابة على عددٍ من التساؤلات، ومنها: ما تأثير نجاح "دونالد ترامب" في انتخابات الثامن من نوفمبر 2016 على العلاقات الأمريكية-الإيرانية؟ كيف ستتعامل إيران مع التوجهات العدائية للإدارة الأمريكية الجديدة؟ وما تأثير سياسات إدارة "ترامب" تجاه إيران على الدور الإقليمي لطهران في منطقة الشرق الأوسط؟ وما هي احتمالات التوصل إلى تفاهمات بين واشنطن وطهران حول قضايا الخلاف بينهما؟.