أخبار المركز
  • أسماء الخولي تكتب: (حمائية ترامب: لماذا تتحول الصين نحو سياسة نقدية "متساهلة" في 2025؟)
  • بهاء محمود يكتب: (ضغوط ترامب: كيف يُعمق عدم استقرار حكومتي ألمانيا وفرنسا المأزق الأوروبي؟)
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)

الداعشية (ملف):

كيف يمكن محاربة السرطان الإرهابي الجديد؟

15 فبراير، 2016

image

إعداد: أحمد عاطف

لا يهدد خطر تنظيم "داعش" العراق وسوريا ودول الجوار فحسب، بل حيزاً كبيراً من منطقة الشرق الأوسط والعالم، فقد امتد خطر فكر هذا التنظيم الإرهابي إلى الغرب، خاصةً أنه بات بمثابة "مغناطيس جاذب" لآلاف المقاتلين الأجانب القادمين من أوروبا، وهؤلاء قد يعودون يوماً ما إلى بلادهم ويشاركون في التخطيط لهجمات ضدها. ولعل بعض الحوادث الإرهابية التي شهدتها بعض الدول الأوروبية مؤخراً خير شاهد على انتقال عدوى التطرف إليها، وآخرها حادثة شارل إبدو في فرنسا.

من حيث النشأة والمرجعية الفكرية، يعد تنظيم "داعش" بمثابة امتداد لـ"القاعدة" بشكل ما، وإن أضحى أشد تطرفاً في الفكر والممارسة وأكثر تفوقاً في القدرات المالية والتجنيد والصلات بالتنظيمات الإجرامية عبر مختلف الأقاليم. فقد تأسس "داعش" بدايةً تحت مسمى "جماعة التوحيد والجهاد" بزعامة "أبو مصعب الزرقاوي" الذي بايع "أسامة بن لادن" ليتحول اسم التنظيم إلى "القاعدة في بلاد الرافدين". وبعد مقتل "الزرقاوي" انتخب "أبو حمزة المهاجر" زعيماً للتنظيم، وفي غضون ذلك أعلن عن تشكيل تنظيم "دولة العراق الإسلامية" بزعامة "أبو عمر البغدادي"، إلى أن نجحت القوات الأمريكية في اغتيال "المهاجر والبغدادي"، فاختار التنظيم "أبو بكر البغدادي" قائداً له.

لقد ارتكب هذا "السرطان الإرهابي" المتوغل في الجسد العربي عدداً من الجرائم المروعة واللاإنسانية، التي شملت اغتصاب النساء واختطاف الأطفال وعمليات الحرق والذبح للحجر والبشر والثقافة، دون خوف من ردع بشر أو عقاب من الخالق، ووصلت بشاعة المجازر إلى حد تصويرها من قِبل هذا التنظيم المتطرف في إطار "الحرب النفسية" التي يقودها باسم "الدين"، إذ يعتمد على "الدعاية المؤثرة" باستخدام شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مستخدماً تقنيات إعلامية متطورة للترويج لسمعته الوحشية القاسية، بما يسمح له بترهيب خصومه، والاستيلاء على مدن كاملة دون أي مقاومة تذكر. وأبرز مثال هنا مشاهد حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وبعدها ما فعله "داعش" في ليبيا من ذبح 21 مصرياً.

وتعود الخطورة البالغة التي يشكلها "داعش" إلى خواص التنظيم التي مكَّنته من التمدد بسرعة قياسية، وتوسيع نفوذه في العديد من المناطق، فهو ليس مجرد ظاهرة أخرى من التطرف العنيف، ولكن ثمة عوامل عديدة تجعل من هذا التنظيم صعب المحاربة، ومنها جاذبية "داعش" بالنسبة لمؤيديه في العديد من دول العالم بلعبه على وتر "الخلافة الإسلامية"، توازياً مع سيطرته على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق، ومبايعته في دول أخرى مثل ليبيا ونيجيريا وغيرها، بالإضافة إلى موارده المالية من خلال الابتزاز وبيع المنتجات النفطية وفرض الضرائب والرسوم وسرقة البنوك، فضلاً عن إمكانياته العسكرية التقليدية وغير التقليدية على حد سواء.

وثمة توصيات عديدة يتم طرحها لمكافحة تنظيم "داعش"، ومنها مواصلة الضربات الجوية التي تستهدف مراكز "داعش" المالية والواقعية، والعمل على عزل التنظيم عن النظام المالي الدولي، بما في ذلك فرض حظر على تعامل المصارف الواقعة في مناطق تحت سيطرة "داعش"، بالإضافة إلى توسيع الجهود لمحاربة "داعش" في مناطق تتخطى حدود العراق وسوريا.

وفي ضوء هذه المعطيات، تبدو محاربة "داعش" مسألة لن تنتهي خلال فترة قصيرة، بل إن الدلائل تشير إلى أن المواجهة مع هذا التنظيم سيطول أمدها، فكما أن الإرهاب لم يتوقف بالقضاء على "بن لادن" ودحر "القاعدة"، فإن نهايته لن تكون محسومة بالقضاء على "داعش".

في هذا الإطار، يتضمن هذا الملف مجموعة من التحليلات والدراسات والتقارير، وعدد من رؤى مراكز الفكر الغربية، والتي تناولت نشأة تنظيم "داعش" وجذوره الفكرية، واستراتيجيات التنظيم العسكرية وغير العسكرية، ومعاركه في العراق، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المواقف الإقليمية والدولية من هذا "السرطان الإرهابي"، وصولاً إلى عرض أبرز المسارات والسيناريوهات المطروحة لمواجهة "داعش" والحد من مخاطره في الإقليم.

أولاً: "داعش".. جذور الإرهاب واستراتيجيات التطرف

توسع "جيوبوليتيكي":

"داعش" من الزرقاوي إلى الاحتلال "الجهادي"

Fact sheet:

داعش.. السرطان الإرهابي الجديد

تعاون جهادي:

السمات المشتركة بين داعش والقاعدة

"الداعشية":

إعادة إنتاج نمط "ما قبل المدينة"

ممارسات همجية:

لماذا يتصرف "داعش" بهذه الوحشية؟

مضاعفة القوة:

استراتيجية "داعش" عبر شبكات التواصل الاجتماعي

الإرهاب الرقمي:

أنماط استخدام الجماعات المسلحة للإرهاب الشبكي

"جهاد" عابر للحدود:

مخاطر وتهديدات المقاتلين الأجانب في سوريا

"استراتيجية هولاكو":

اتجاهات الإرهاب الجديدة في المنطقة العربية

 الإرهاب البدائي:

تحولات غير تقليدية لأعمال العنف في المنطقة

ثانياً: المواقف الإقليمية والدولية

 خطوة متأخرة:

دوافع وتداعيات الضربات الأمريكية ضد داعش

إطالة الحرب؟:

إخفاقات مرحلية للاستراتيجية الأمريكية في محاربة داعش

سياسة حذرة:

أبعاد الموقف الروسي من الحرب ضد داعش

معركة كوباني:

معضلة القدرات المتفاوتة والمصالح المتشابكة

تكريس النفوذ:

السياسات الإيرانية في عراق ما بعد "داعش"

 القيادة من الخلف:

استراتيجية إيران لتجنب "كابوس داعش"

حسابات متناقضة:

المأزق التركي في الحرب على "داعش"

 تجارة مربحة:

تركيا والاستثمار السياسي والاقتصادي في "داعش"

توظيف انتهازي:

تل أبيب تصطاد في مياه "داعش" العكرة

أسطورة نتانياهو:

"داعش" وجدل الانتخابات المبكرة في إسرائيل

تحرك محسوب:

سيناريوهات ما بعد الضربات المصرية لداعش في ليبيا

 ثالثاً: هزيمة "داعش".. رؤى مختلفة

 نقل المعركة:

رؤى أمريكية.. ثلاثة مسارات لتقويض "داعش"

 رؤية أمريكية:

ثلاثة مفاتيح لهزيمة "داعش" وتحقيق الاستقرار

التحدي الصعب:

هل يمكن تقويض تنظيم "داعش" مالياً؟

 رؤية روسية:

كيف يُمكن لروسيا مواجهة تنظيم "داعش"؟

حرب القيم والأيديولوجيا:

كيف يمكن هزيمة إرهابيين يفضلون الموت؟