أخبار المركز
  • فعاليات وإصدارات متنوعة لمركز "المستقبل" في معرض "القاهرة الدولي للكتاب" 2025
  • د. محمد بوشيخي يكتب: (سيناريوهان متعارضان: مستقبل داعش في سوريا بين التراجع أو المواجهة)
  • د. أحمد قنديل يكتب: (تعايش أم صدام؟! الترامبية الجديدة ومستقبل العلاقات الأمريكية الصينية)
  • صدور العدد السابع من "التقرير الاستراتيجي" بمشاركة أكثر من 30 خبيراً
  • إبراهيم الغيطاني يكتب: (ملاعب بيئية: فرص انتشار الطاقة المتجددة في صناعة الرياضة)

في الشرق الأوسط . . كن حذرًا مما تتمناه

03 يناير، 2025

image

تتمنى أية دولة أن يكون العالم على صورتها، أن يعمل كما يحلو لها، أو أن تتمكن من أن تعيد تشكيل محيطها وفقاً لمصالحها، إلا أن المأساة تبدأ من اعتقاد أي فاعل دولي أن لديه القوة الكافية لفعل هذا؛ إذ سرعان ما يكتشف أن القوة دائماً محدودة سواء في مواردها أم في مقاومة الأطراف الأخرى لتأثيرها. وفي غياب هذا الوعي، تكمن أحد جذور أزمات الشرق الأوسط؛ إذا تبدو منطقة خصبة للتجارب الجيوسياسية التي تجريها القوى الدولية والإقليمية متصورة أنها قادرة على تشكيل المنطقة على صورتها، وغالباً ما تكتشف بعد حين أن هذا يرتد إليها مصداقاً للقول الدارج: «احذر دائماً مما تتمناه. فقد يتحقق .» قيادات الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان 1982 خلال إعداد هذا الإصدار، تعاقبت أحداث متوالية واسعة التأثير في مستقبل المنطقة، وكلها كان مجرد سلسلة من التداعيات التي بدأت مع هجمات 7 أكتوبر في العام الماضي ضد إسرائيل، وما أعقبها من حرب شرسة على قطاع غزة، ثم امتدت إلى لبنان، وإيران، واليمن، وأخيراً سوريا. بعد عام من بدء هذه الحرب الإقليمية، اتضح سوء تقدير جميع الأطراف، خاصة الفصائل الفلسطينية بقيادة حركة حماس. كانت الهجمات محاولة من الحركة لإحداث إرباك في موازين القوة بالمنطقة، وإعادة قضية فلسطين إلى الواجهة، ورفع الحصار عن القطاع. وعول مخططوالهجمات بالأساس ع ىل إحداث زخم يمكن من خلاله دفع حزب الله وحلفاء إيران إلى الصراع المباشر ضد إسرائيل. وكذلك، دفع المجتمع الدولي للتدخل بالضغط ع ىل إسرائيل لدفعها نحو التفاوض ع ىل إعادة الرهائن، ودفع عجلة التفاوض على مستقبل الدولة الفلسطينية. بيد أن هذه الافتراضات خلت من الأدلة الكافية على حدوث ما تمنته حماس والفصائل . . .